الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رسالة مكتوبة إلى روبير مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في ظل خطر انتشار وباء كورونا المستجد. وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، إن أبو الغيط شدد في رسالته على خطورة الأوضاع التي يتعرض لها نحو 5 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، في ظل تفشي الوباء في إسرائيل، علماً بأن من بين هؤلاء عدداً كبيراً من كبار السن والمرضى وأصحاب المناعة المتدنية، وهي الفئات الأكثر ضعفاً وعُرضة للخطر في مواجهة فيروس «كوفيد - 19».

ولفت أبو الغيط في رسالته إلى الأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها الأسرى في السجون الإسرائيلية، من بينها غياب الأطباء المتخصصين وكذا الأجهزة الطبية لمساعدة المرضى، فضلاً عن افتقار أماكن الاحتجاز للتهوية الجيدة، والنقص الشديد في مواد التنظيف وغيرها من المواد الضرورية. وعبر الأمين العام للجامعة عن الأسف لقيام إسرائيل باتخاذ قرارٍ بالإفراج عن بعض السجناء الجنائيين من مواطنيها، فيما استثنت الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى أن ذلك يُعد أمراً مخالفاً لمعايير الإنسانية ولقواعد القانون الدولي التي نصت في اتفاقية جنيف الرابعة على حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، علماً بأن دولاً كثيرة في العالم قد قررت الإفراج عن أعداد من السجناء لتفادي خطر تفشي الوباء.

وأكد المصدر أن أبو الغيط ناشد مدير عام الصليب الأحمر، باسم آلاف الأسرى الفلسطينيين وذويهم، القيام بما في وسعه من أجل حمل الحكومة الإسرائيلية على مراجعة مواقفها وسياساتها حيال هذا الأمر، واتخاذ قرار فوري بإطلاق دفعاتٍ من الأسرى الأكثر عُرضة للخطر، تفادياً لكارثة إنسانية مُحدقة، مؤكداً أن الأوضاع الحالية تقتضي من الجميع إعلاء الاعتبارات الإنسانية فوق أي اعتبار آخر.

قد يهمك أيضا : 

جامعة الدول العربية تؤكد أن الفلسطينيين لم يُهزموا

عودة سورية وانتشار فيروس "كورونا" يدفعان القمة العربية إلى حزيران المقبل