أكدت حركة "حماس" أن لقاءً جمع بين رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، ونائبه، إسماعيل هنية، مساء الخميس، والرئيس محمود عباس، وذلك في منزل وزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأضافت الحركة، في بيان صحافي: "بعد استعراض التحديات والمخاطر التي تحيط بقضيتنا وشعبنا، جرى التداول في أولوياتنا الفلسطينية في هذه المرحلة، وخاصة تحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام".

وتابعت: "عرضت قيادة الحركة رؤية متكاملة لتحقيق المصالحة، عبر آليات عمل، وخطوات محددة، لتطبيق الاتفاقيات السابقة، في القاهرة، والدوحة، والشاطئ، وخاصة ما يتعلق بإجراء الانتخابات الشاملة، بكل مستوياتها، مع التمسك بمبدأ الشراكة الوطنية، في مختلف المواقع، والمسؤوليات، من خلال حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس التشريعي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتوافق على برنامج سياسي ونضالي، في مواجهة الاحتلال، والاستيطان، وممارساته العدوانية في القدس، ومختلف أرض الوطن، والعمل معًا على توفير متطلبات الصمود، والحياة الكريمة، لشعبنا".

وأعربت قيادة الحركة عن شكرها وتقديرها للدور القطري في دعم الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، وجهوده المتواصلة في تحقيق المصالحة الفلسطينية، والجهود الساعية إلى تخفيف معاناة أبناء قطاع غزة، وكسر الحصار عنه. وأكدت "حماس" حرصها على بناء وتطوير علاقات جيدة ومتوازنة، مع مختلف الدول العربية والإسلامية.

وأكد الرئيس "عباس"، الخميس، وجوب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإزالة أسباب الانقسام، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات. وتم خلال اللقاء البحث في مختلف المواضيع ذات العلاقة، والتأكيد على ضرورة استئناف الحوار، الذي تستضيفه دولة قطر، بين حركتي "فتح" و"حماس". وثمن الرئيس ما تقوم به دولة قطر لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدًا على الدور المحوري لجمهورية مصر العربية، المكلفة بملف المصالحة الوطنية، من قبل الجامعة العربية.

واتفق الطرفان على أن تحقيق المصالحة يعتبر المدخل الرئيسي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، ومواجهة ودحر مخططات الحكومة الإسرائيلية، الهادفة إلى تدمير خيار الدولتين. وأكدوا أنه لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة.

وحضر اللقاء، إلى جانب الرئيس، كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، وسفير فلسطين لدى قطر، منير غنام.