وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان

التقى وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين، كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران حاملاً إليهم المطالب الأوروبية والأميركية بشأن برنامج طهران للصواريخ المثير للجدل، ودورها المخرب في المنطقة بدعم التطرّف والشروط الجديدة لمراجعة الاتفاق النووي، وهاجم التيار المتشدد ما وصفتها وسائل إعلام ايرانية بـ "تنازلات" تريد حكومة روحاني تقديمها إلى الغرب.

وتظاهر طلاب ينتمون لمجاميع  الباسيج التابعة إلى الحرس الثوري، أمام مطار "مهرآباد" الدولي احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الفرنسي، وصفت وكالة أنباء "نادي المراسلين الشباب yjc " التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فرنسا بأنها "تلعب دور شرطي سيئ للاتفاق النووي" وكتبت أن "هدية لودريان من قصر الإليزيه إلى قصر (سعد آباد) هي التهديد"، وتظاهرات لمجاميع الباسيج احتجاجاً على زيارة الوزير الفرنسي لودريان

وأشارت الوكالة إلى بيان الخارجية الفرنسية قبيل زيارة لودريان والذي خيرت فيه إيران بين أن التخلي عن برنامج الصواريخ، ومواصلة دعم طهران لزعزعة استقرار المنطقة وبين عقوبات دولية جديدة، وبدأ  لودريان زيارته بلقاء الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي القومي علي  شمخاني ، ومن المقرر أن يلتقي نظيره محمد جواد ظريف وكل من الرئيس حسن روحاني.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن شمخاني، قال خلال اللقاء بأنه "ليس من الصحيح أن تمنح أوروبا الامتيازات لأميركا لإبقائها في الاتفاق النووي لأن ذلك يعني الاستسلام لألاعيب ترمب"، على حد تعبيره، ويحمل وزير الخارجية الفرنسي مطالب مشتركة من باريس، بالاتفاق مع لندن وبرلين، لإقناع إيران بالحد من برنامجها للصواريخ البالستية القادرة لاحقا على حمل رؤوس نووية والمخالفة للقرار 2231" لمجلس الأمن الذي صادق على الاتفاق النووي عام 2015، وتفيد أوساط فرنسية بأن باريس تشعر أيضا بقلق خاص إزاء دعم ميليشيات الحوثي باليمن وجماعة "  حزب الله " في لبنان من خلال عمليات نقل الخبرات والقدرات البالستية.