البنيان المرصوص

أعلنت قيادة عملية قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عن مقتل 7 وإصابة 52 آخرين من مقاتليهم خلال المعارك والتي ماتزال مستمرة ضد تنظيم "داعش" داخل الأحياء السكنية الأخيرة في مدينة سرت.

وقال المتحدث باسم القوات محمد الغصري إن "سبعة قتلى و52 جريحا حصيلة المعارك امس الأحد ضد التنظيم .

وكشف أن الزوارق البحرية المرابطة عند شاطئ المدينة وجهت ضربات بالصواريخ على بقايا تنظيم "داعش" في الأحياء السكنية الثانية والأولى وسط المدينة.

وأوضح الغصري، أن الزوارق ألقت 16 صاروخًا على بقايا التنظيم، مشيرًا إلى سقوط أكثر من خمسة عشر عنصرًا جثثهم ملقاة على الأرض، وسط تقدم قواتهم بكافة المحاور والسيطرة على مواقع مهمة منها نادى خليج سرت الذى كان مركزًا لتدريب ما يسمى "أشبال الخلافة" لأطفال الدواعش، إضافة الى العمارات السكنية الألف والهندية، فضلاً عن سيطرتهم على عدد من المعدات والذخائر والإمكانات التي كان يستخدمها التنظيم.

واستقبل مستشفى مصراتة المركزي 9 قتلى و46 جريحًا، الأحد، من قوات "البنيان المرصوص" سقطوا في الاتشباكات العنيفة التي دارت رحاها بمحاور القتال وسط مدينة سرت.

وقال الناطق باسم مستشفى مصراتة المركزي أكرم قليوان إن معظم الجرحى اصاباتهم بسيطة ومتوسطة، وعدد منهم جرى ادخالهم الى المستشفى، عدا خمسة أجريت لهم عمليات جراحية عاجلة وهم بصحة جيدة، نافيًا تسجيل حالات حرجة.

يذكر أن القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تقدمت وسط سرت واشتبكت مع عناصر تنظيم "داعش" بمحاور العمارات السكنية الألف والهندية والأحياء السكنية داخل المدينة. 

وسيطرت قوات "البنيان المرصوص" الأسبوع الماضي على عدد من معاقل التنظيم المهمة منها "مجمع واغادوغو" للمؤتمرات، ومبنى الإذاعة، لينحصر وجود مسلحي "داعش" في الأحياء السكنية الأول والثاني والثالث.

وأضاف الغصري إن "القتال داخل الحي الثاني لا يزال متواصلا"، لافتا إلى أن "الأضرار في صفوف قوات البنيان المرصوص كانت بسبب استخدام مقاتلي التنظيم لمدفعية الهاون وقذائف آر بي جي".

وأوضح أن مقاتليهم "مصرون على السيطرة على الحي السكني الثاني باعتباره أصعب الأحياء الثلاثة"، مشيرا إلى أن "الحي المكتظ بالمساكن والأزقة الضيقة يمكن مقاتلي داعش من التنقل خلاله والتمركز على أسطح مبانيه العالية".

واصلت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية تقدمها في آخر معاقل تنظيم "داعش" في ليبيا ضمن مدينة سرت، وسط غطاء جوي أميركي،  حيث يقول مسؤولون ليبيون إنها باتت تسيطر الآن على نحو 70% من المدينة.

وقد تمكنت قوات المجلس الرئاسي من فرض سيطرتها على عدد من المواقع، منها ردايو سرت "مكمداس"، والمصرف التجاري في مدينة سرت.

وجدَّد رئيس المجلس الرئاسي فائز السرّاج رفضه تواجد قوات برية قتالية في ليبيا، وتوقع هزيمة تنظيم "داعش" في مدينة سرت خلال الأسابيع المقبلة.

وطالب السرّاج في تصريح لجريدة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، مساء السبت، إيطاليا بتكثيف الدعم اللوجستي والطبي لقوات غرفة عمليات البنيان المرصوص من أجل القضاء على داعش في سرت.

وقال: الحاجة الآن تقتضي تنفيذ ضربات جوية دقيقة لمواقع تنظيم داعش، مشيرا إلى أن الضربات الجوية الأميركية تأتي في إطار توسيع عمليات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم في سوريا والعراق لتشمل داعش في ليبيا.

ودعا السراج إيطاليا لإنشاء مستشفيات ميدانية داخل ليبيا من أجل التعامل مع الإصابات الحرجة التي يتعرض لها المقاتلون على الخطوط الأمامية.  وفي ما يتعلق بـ"القائد العام" للجيش قال السرّاج: إن حوارات سابقة جرت مع الفريق خليفة حفتر، مؤكدا أهمية خضوع السلطة العسكرية لنظيرتها السياسية، ومبديا عدم قبوله بوجود جيشين في البلاد.

قد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج اليوم الأحد، اجتماعًا بمقر المجلس في طرابلس، بحضور عددٍ من الوزراء لمناقشة استكمال المصالحة بين مصراتة وتاورغاء.

وشارك في الاجتماع بحسب صفحة مجلس بلدي تاورغاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عضوا المجلس الرئاسي فتحي المجبري وعبدالسلام كجمان، ووزير شؤون المهجرين ووزيرة الشؤون الاجتماعية، ووزيرة تمكين المرأة والمجلس البلدي مصراتة والمحلي تاورغاء، ورئيس لجنة الحوار عن مصراتة وتاورغاء.

من جانبها تعهدت الحكومة بـ"تحمل المسؤولية لجبر الضرر وتهيئة تاورغاء وتحقيق العودة السلمية بالسرعة الممكنة حسب مسودة الاتفاق بين الطرفين".