النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي

دعا رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، الأحد إلى "حرق" صور النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في حال مشاركته في المباراة الودية بين منتخب بلاده الأرجنتين وإسرائيل، والمقررة الأسبوع المقبل في القدس وتحل الأرجنتين ضيفة على إسرائيل على ملعب تيدي في القدس الغربية في 9 حزيران/يونيو، في آخر مباراة تحضيرية لها قبل خوض غمار كأس العالم في روسيا.

وتلعب الأرجنتين في النهائيات في المجموعة الرابعة إلى جانب أيسلندا وكرواتيا ونيجيريا وقدّم الرجوب، الأحد، رسالة احتجاج إلى الممثلية الأرجنتينية في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، موجهة إلى الحكومة الأرجنتينية واتحاد كرة القدم، داعيا بشكل خاص نجم نادي برشلونة الاسباني لعدم المشاركة في المباراة.

وقال الرجوب للصحافيين "ميسي هو رمز للمحبة والسلام (...) نطالبه أن لا يكون جسرا لتبييض وجه الاحتلال"، مؤكدا أنه "ابتداء من اليوم سنبدأ حملة ضد الاتحاد الأرجنتيني نستهدف فيها ميسي شخصيا الذي يحظى بعشرات الملايين من المعجبين في الدول العربية والإسلامية (...) سنستهدف ميسي ونطالب الجميع بأن يحرق القميص العائد له ويحرق صورته ويتخلى عنه"، وأمل الرجوب "أن لا يأتي" ميسي لخوض المباراة.

وتقام المباراة الخميس على ملعب تيدي في القدس والذي يتسع لـ31733 متفرجا، وهذا الأسبوع، أعلنت الشركة الإسرائيلية المسؤولة عن بطاقات المباراة، أن 20 ألف تذكرة نفدت بعد 20 دقيقة من طرحها للبيع وأبرز رئيس الاتحاد الفلسطيني حساسية إقامة المباراة في القدس، وذلك بعد أقل من شهر على تدشين واشنطن سفارتها فيها في أعقاب اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

وقال الرجوب: "لا يمكن أن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تحصل المباراة"، معتبرا أنها "تحولت من لقاء رياضي إلى أداة سياسية في محاولة من جانب الحكومة الإسرائيلية لإضفاء طابع سياسي على هذا الحدث الرياضي من خلال إصرارها على أن تكون المباراة في القدس".

وأوضح المسؤول الفلسطيني أنه تواصل مع أطراف عدة بينها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو "في محاولة لإقناع الاتحاد الأرجنتيني لإلغاء المباراة لأن حدوثها يعدّ خرقا لقانون الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة وأيضا هو خرق لقوانين الفيفا".

واعترضت السلطة الفلسطينية وأطراف عدة على الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقامت الولايات المتحدة في 14 أيار/مايو الماضي، بنقل سفارتها من تل أبيب الى المدينة المقدسة، مما أدى إلى مواجهات دامية على حدود قطاع غزة أسفرت عن مقتل نحو ستين فلسطينيا وجرح أكثر من ألفين بنيران الجيش الإسرائيلي.

والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العام 1967، وأعلنت في 1980 المدينة بشطريها عاصمتها الأبدية والموحدة في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي ومن ضمنه الولايات المتحدة، ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.​