المقاومة الفلسطينية

أظهرت معطيات "إسرائيلية" أن الأسبوع الماضي شهد 100 عملية للمقاومة في الأراضي الفلسطينية استهدفت قوات الاحتلال ومستوطنيه, ورصد تقرير نشره موقع "الصوت اليهودي" العبري، تنفيذ المقاومة الفلسطينية لـ 100 عملية للمقاومة بينها إطلاق نار ومحاولة دهس ومحاولتي طعن، بالإضافة إلى عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) ورشق الحجارة صوب مركبات عسكرية واستيطانية.

وحسب التقرير، فقد تم تسجيل عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "تقوع" أدت لإصابة احد المستوطنين كانت رشق الحجارة صوب مركبات جيش الاحتلال والمستوطنين؛ ومن بين العمليات محاولة فلسطيني تنفيذ عملية طعن في الخليل جنوب القدس المحتلة حيث تم اعتقاله وبحوزته سكين ومحاولة دهس قرب القدس المحتلة.

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ الأول من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات جيش وشرطة الاحتلال، حيث ارتقى خلالها 227 شهيدا.

وأكد تقرير رسمي فلسطيني، أن سلطات الاحتلال أقرت خطة عسكرية لتأمين حركة المستوطنين على الطرق التي تخترق التجمعات السكنية والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية في ظل مواصلة الاستيطان في الخليل والقدس, وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي "، ان الاحتلال قرر إقامة ٩ أبراج عسكرية لمراقبة أهم هذه الطرق الالتفافية ووفق تلك الخطة المقرّة سابقاً؛ فقد تم بناء ٥ أبراج على طول الشارع الالتفافي "٤٤٣- تل أبيب مودعيم - قرب بيت عور - صفا"، وقرب المعبر العسكري في خربثا، وآخر في منطقة شمال غرب القدس المحتلة قرب بيت اكسا، وبالقرب من قرية عطارة.

وسيتم تزويد ابراج المراقبة هذه بعشرات الكاميرات، حيث ستزود النقاط العسكرية بسلسلة من الكاميرات عالية الدقة والحساسية التي يتم تركيبها على أبراج عسكرية أسطوانية، وكذلك على بالونات "منطاد" صغير الحجم، يحمل معدات رصد وتصوير وبث مباشر لغرفة مراقبة للطرق وحركة السير، خاصة في تلك المناطق التي يتردد عليها المستوطنون بشكل يومي لتعزيز ما يسمى الأمن الشخصي للمستوطنين خارج المستوطنات، فيما تتولى شركات حراسة والجيش حماية المستوطنين داخلها.

وأشار إلى مواصلة سلطات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي المفروضة على المواطنين في الخليل للأسبوع الثالث على التوالي والتي تطال مدن وبلدات وقرى ومخيمات المحافظة وتكثف من عمليات الدهم والتفتيش للمئات من بيوت المواطنين، واغلاق العديد من مداخل البلدات، اضافة للعشرات من المداخل الفرعية على الطريق الالتفافي رقم 60، فضلًا عن اعتقال عشرات المواطنين ، وتقوض بذلك حرية حركة ما يزيد عن 800 الف مواطن في المحافظة.

وحذَّر المكتب الوطني من الانخداع بسياسة المناورات وتبادل الادوار وتضليل الرأي العام الدولي بعد ان اوقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤقتا نقل مبلغ 40 مليون شيكل لصالح مستوطنات المجلس الإقليمي لجنوب الخليل بعد ان كان قد وعد المصادقة على حزمة مساعدات اجتماعية واقتصادية أمام الحكومة، وأكَّد على أن هذا التراجع ليس اكثر من خطوة تكتيكية مؤقته لتفادي الانتقادات التي قد يتعرض لها من البيت الأبيض ومن المجتمع الدولي , ودان التصريحات العنصرية التي تصدر عن قادة الإحتلال والتي كان آخرها دعوة وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت إلى اختطاف فلسطينيين، واعتبرها دعوة صريحه للقتل وتشجيع على اقتراف المزيد من الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين .

وندَّد المكتب الوطني بقرار رئيس اركان جيش الاحتلال غادي ايزنكوت تعيين المتطرف ايال كريم في منصب الحاخام الرئيسي للجيش، بالرغم من أنه ادلى بتصريحات عنصرية مقززه منها، ما أباحه للجنود "اغتصاب الجميلات من غير اليهود اثناء الحرب اذا كان هذا الاغتصاب يساعد في الحفاظ على اللياقة القتالية للجنود" وكذلك الفتوى الصادرة عنه أنه يمكن بل من الواجب اعدام الجرحى معتبرًا إياهم "حيوانات".