عناصر من "كتائب القسام"

قُتل 3 عناصر من "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، إثر قصف إسرائيلي، استهدف عددا من مراصد المقاومة على طول الحدود شرق وجنوب قطاع غزة. ويأتي القصف الإسرائيلي، تزامنا مع توافد الجماهير لإحياء فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرق القطاع. وزفت كتائب القسام المجاهدين شعبان أبو خاطر ومحمد أبو فرحانة ومحمود قشطة الذين ارتقوا في قصف صهيوني لنقطتي رصد للمقاومة شرق خانيونس ورفح.

وأفادت وزارة الصحة بأن شابين ارتقيا جراء قصف إسرائيلي شرق خانيونس، وأن ثالثًا استشهد في رفح جنوب القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال المتركزة على السلك الفاصل موقعًا للمقاومة شرق البريج بقذيفتين مدفعيتين دون وقوع إصابات.

  وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن المدفعية أطلقت قذيفتين على نقطة مراقبة للمقاومة قرب موقع مقبولة ما أدى لأضرار مادية في المكان. وكان صوت إطلاق نار قد سمع على حدود البريج تزامن مع تواجد جنود الاحتلال قرب موقع تل أم حسنية قبل أن ترد المقاومة على عدوان الاحتلال بإطلاق 3 قذائف هاون على موقع أبو مطيبق العسكري. ودبابات الاحتلال استهدفت عددًا من المراصد في خانيونس، وجباليا، والوسطى، ورفح.

وفي الأثناء، تقول صحيفة "يديعوت احرنوت" إن اشتباك مسلح يجري بين مقاومين وقوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما تفيد مصادر بإصابة جندي إسرائيلي برصاص قناص. وبدأ عصر اليوم، آلاف المواطنين بالتوافد إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة الـ17 من مسيرة العودة الكبرى، تحت عنوان "لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين". والمواطنين بدؤوا بالتوافد قبل عصر اليوم، إلى مخيمات العودة للمشاركة في فعاليات الجمعة، في تأكيد منهم على التمسك بحق عودتهم، وعدم التنازل عن حقوق اللاجئين، ورفضا لتقليصات الأونروا.

وتفيد التقارير الإسرائيلية، باستمرار الشبان الفلسطينيين في إرسال البالونات الحارقة صوب الأراضي المحتلة، ما يؤدي لاندلاع حرائق في أحراش الاحتلال. وفي الأثناء، بأن قوات الاحتلال المنتشرة على طول الخط الزائل شرق القطاع، تطلق الرصاص والقنابل الغازية صوب المتظاهرين. وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت سكان القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة "لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين".

وقالت الهيئة: إن ذلك يأتي تأكيدًا على إصرار شعبنا على مواجهة وإحباط كل المؤامرات التي تستهدف لحقوق اللاجئين من خلال العبث بوكالة الغوث وإنهاء دورها وهي الشاهد على مأساة شعبنا ونكبته. وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين، وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضاً لصفقة القرن وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين. وقالت: إن المسيرات ستبدأ مع صلاة العصر مباشرة حتى نهاية يوم الجمعة الساعة السابعة والنصف مساء.

واستشهد خلال مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في الثلاثين من مارس/آذار لهذا العام 147 مواطنا، وأصيب نحو 13 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة، نتيجة الإجرام الإسرائيلي في قمع المسيرات السلمية.