نفتالي بينت وزير الأمن الإسرائيلي

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، بشن عملية قاتلة ضد قادة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، مع استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية، وجاءت تصريحات بينيت خلال مشاورات أمنية بالقرب من قطاع غزة بمشاركة قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي ونائب رئيس هيئة الأركان في الجيش.

وقال بينيت وفقًا لما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" في القدس، "لقد أنهيت للتو مشاورات أمنية في منطقة غزة، وأقول إن دولة اسرائيل لا ترغب بحرب مع حركة حماس، لكن لدينا التزام بأمن مواطني الجنوب، التصرفات غير المسؤولة من قادة حماس تقربنا من عملية قاتلة ضدهم".

وتابع، "نحن لا نعلن متى أو أين، لكن العملية ستكون مغايرة لما سبقها، ولا أحد يملك الحصانة، هنالك خياران أمام حماس إما أن يختاروا الحياة والرفاهية الاقتصادية أو اختيار الإرهاب ودفع ثمن باهظ، أعمالهم قد تقربهم أو تبعدهم والخيار لهم"، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد هدد هو الآخر قبل ساعات بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة، قائلا إنها ستكون "ساحقة".

من جانب آخر، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بتكثيف جهود بلاده في مواجهة إيران عسكريا بسوريا، تعليقا على الغارات الجوية الأخيرة التي طالت في وقت سابق من الأسبوع الجاري محيط دمشق.

وأصبح بينيت، في خطاب انتخابي ألقاه أمس السبت في كنيس يهودي بضواحي تل أبيب، قاب قوسين من الاعتراف رسميا بأن إسرائيل هي من نفذ تلك الغارات، إذ قال، حسب ما نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "أفادت وسائل إعلام أجنبية الأسبوع الجاري بأن 23 سوريا وإيرانيا قتلوا هناك. وهذه أعداد كبيرة، وسنفعل أكثر فأكثر كي تتحول سوريا إلى فيتنام خاصة بهم (الإيرانيين)"، وذكر بينيت أن هدفه يكمن في إخراج القوات الإيرانية بالكامل من سوريا خلال عام واحد.

وعلى الرغم من استمرار الهدنة بين الطرفين، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت عشرات الهجمات المتبادلة، على خلفية كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن فحوى خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة باسم "صفقة القرن".

وتحمِّل إسرائيل "حماس" المسؤولية عن هذه الهجمات رغم رفض الأخيرة وقوفها وراء هذه العمليات، ومساء أمس السبت استهدف الجيش الإسرائيلي موقعين للحركة في غزة بذريعة الرد على إطلاق قذائف من داخل القطاع.

ويرى محللون أن تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بشن حرب على غزة تأتي في سياق الدعاية الانتخابية، خاصة أن لم يبق سوى 20 يوميا تقريبا على إجراء انتخابات هي الثالثة في إسرائيل خلال أقل من عام.

وشنت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة غارات جوية على مراكز لحركة حماس التي تسيطر على غزة، كان آخرها مساء السبت، وجاءت غارات إسرائيل الأخيرة بعدما قالت تل أبيب إنها رصدت إطلاق صاروخ من القطاع.

قد يهمك ايضاً :

فشل إسرائيلي في إقناع البنتاغون بضم المستوطنات وأجزاء الضفّة قبل الانتخابات

وزير إسرائيلي يهاجم بينت بسبب سياسته تجاه قطاع غزة