الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كشف الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، أن الطرف الفلسطيني لم يبلغ بأي شيء بشأن خطة الرئيس الأميركي للسلام، التي أعلن عنها ترامب الأربعاء الماضي.
وقال محمود الهباش، في تصريحات لـ"العربية.نت"، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلنت الأربعاء أن هناك خطة سلام تعدها إدارته لتسوية وحل القضية الفلسطينية، وسيتم الكشف عن تفاصيلها خلال أسابيع، لكن حتى اللحظة لم يتحدث أحد مع الجانب الفلسطيني عن تفاصيل تلك الخطة ومضمونها وبنودها، حتى نناقشها وندلي برأينا فيها.

هدف التسريبات
وأضاف أن تسريبات تخرج من حين لآخر عن أن صفقة القرن تتضمن موافقات بحل الدولتين، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يوجدون بها مع توفير فرص عمل ومشاريع تنموية لهم، وتسريبات أخرى عن توسيع حدود غزة على حساب مساحات من سيناء، وكل هذه التسريبات غير سارة، والهدف منها معرفة ردود الفعل، وكان رد الفعل هو الرفض التام من الجانب المصري والفلسطيني لخطة توطين الفلسطينيين في سيناء.
وقال: "لو كان ما وصف بخطة القرن يتضمن كل ما سرب فهو مرفوض تماما، فلن نسمح بأن يقيم الفلسطينيون في أرض غير أراضي دولتهم"، مؤكدا أن هذه الخطة أعلنها شيمون بيريز في العام 1995 وتجدد إعلانها في العام 1998، وقوبلت بالرفض التام، وستظل تقابل بالرفض التام.
وبيّن مستشار أبومازن أن "الجانب الفلسطيني لم يخطر بأن الجانب الإسرائيلي وافق على حل الدولتين، وكل ما نسمعه أن الإدارة الأميركية تخرج وتقول إن لديها خطة سلام، ولديها صفقة قرن، ولديها برنامج للسلام، ونكتشف على الأرض أن صفقة القرن المزعومة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية"، متسائلا "كيف تتم صفقة القرن والإدارة الأميركية وافقت على نقل سفارتها للقدس، واعترافها بأن القدس عاصمة لإسرائيل، وقررت قطع مساعدتها عن السلطة الفلسطينية، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقرارها بقطع المساعدات عن وكالة الأنروا الخاصة باللاجئين الفلسطينيين".
وتساءل عن أي خطة سلام يتحدث الجانب الأميركي، قائلا: "هل بعد كل هذه الخطوات على الأرض يمكن القول إن هناك خطة سلام لحل القضية الفلسطينية؟".
وأضاف أن الجانب الفلسطيني سيرفض أي خطة سلام لا تتضمن حقوق الفلسطينيين وقيام دولتهم وحق اللاجئين، كما أكد أنه "في حال عرضت على الجانب الفلسطيني خطة ترامب وكانت متضمنة بنودا لا تتوافق مع مطالب الفلسطينيين، فليس أمامنا سوى الرفض فنحن ندافع عن حقوقنا وشعبنا دون تردد".
وشدّد على أن القيادة الفلسطينية اتخذت العديد من الخطوات المهمة لمواجهة الإجراءات غير القانونية الأخيرة وبخاصة في ما يتعلق بالقدس، والاستيطان واستهداف المدنيين.