الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف

كشف الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بأنه لن يتم عقد أي لقاء مع نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، خلال جولته للمنطقة التي بدأها في مصر، وتشمل، أيضا، الأردن وفلسطين المحتلة.

وأضاف أبو يوسف في حديث صحافي ، أن نائب الرئيس الأميركي غير مرحب به في الأراضي المحتلة، باعتبار ذلك موقفا شعبيا فلسطينيا واضحا، حيث لا لقاء ولامباحثات سيتم عقدها مع بينس خلال جولته للمنطقة. ورأى ابو يوسف بأنه لا توجد إمكانية في ظل الظروف الراهنة لا يمكن اللقاء بينما تصعد الولايات المتحدة من مواقفها ضد الشعب الفلسطيني، بإسقاط القدس وحق العودة، من قضايا الوضع النهائي، وإعطاء الضوء الأخضر للاستيطان.

واكد أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى موسكو مهمة في إطار إعطاء الزخم للترتيب لعقد مؤتمر دولي لعملية السلام، وليس لعقد لقاء ثنائي، بين عباس ونتانياهو، وهو الأمر الذي سبق طرحه منذ فترة في ظروف مغايرة عن الوضع الجاري. ولفت إلى أن زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للمنطقة، تأتي في إطار مزيد من الضغط على العرب، والابتزاز للفلسطينيين، في محاولة لترويج ما يسمى بـ”صفقة القرن” ، من أجل فرض تسوية سياسية تؤدي لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال أبو يوسف إن الرعاية الأميركية للعملية السياسية ليست قدرا محتوما، مشددا على التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية باعتباره أمرا ثابتا لا يمكن مقايضته بالمال أو التهديدات، مهما بلغ حجم الضغوط الواقعة على القيادة الفلسطينية.

واشار ابو يوسف، إلى أن هناك ضرورة لوجود برنامج نضالي موحد يجمع الكل الفلسطيني، ويضمن أوسع مشاركة جماهيرية في تنفيذه، ما يتطلب وحدة وطنية كاملة. وأكد على أن المجلس المركزي أكد بوضوح حق شعبنا في استخدام كل أشكال المقاومة التي كفلتها للشرعية الدولية ضد الاحتلال، بما فيها المقاومة الشعبية كشكل من أشكال النضال المتفق عليه وطنيا ودوليا.

ورأى إن المهم في الآليات النضالية، استدامة فعاليات المقاومة الشعبية في جميع أراضي دولة فلسطين المحتلة، وضد كل المستعمرات الاستيطانية والحواجز الاحتلالية، وتعزيز المشاركة الجماهيرية من قبل جميع الشخصيات والفصائل، مشيرا أن هذا الأمر يتطلب وحدة وطنية ومشاركة الجميع في الدفاع عن حقوقنا الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، والتمسك بعدالة قضيتنا وحق شعبنا، والتفاف كامل من قبل جماهير شعبنا حول هذا القرار بالمقاومة الشعبية.

وجدد أبو يوسف التمسك بكل ما يتعلق بإزالة كافة العقبات أمام مسيرة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، كونها تشكل صمام أمان لتحقيق مشروعنا الوطني والمضي قدما في برنامج نضالي من أجل انهاء الاحتلال وتحرير شعبنا، معربا عن أمله في أن تشارك كل الفصائل بما فيها حركة حماس والجهاد الإسلامي في إطار منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقائدة نضاله، من أجل انخراطهما في المنظمة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية الجامعة لحماية الحقوق والثوات وانجازات وتضحيات شعبنا.

ولفت أبو يوسف إلى أن وحدة الفصائل في إطار المقاومة الشعبية تعزز هذا الدور، وتوسع رقعة المواجهة في كل مناطق التماس كما يجري الآن في الانتفاضة الرافضة للموقف الأميركي المتعلق بالقدس، لذلك كل الفصائل مجمعة على هذا الشكل النضالي المهم واستمراريته وتعزيزه في إطار مشاركة الكل الفلسطيني. وشدد أبو يوسف على الموقف الفلسطيني الثابت من ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، وتطبيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194.