أفراد من الجيش الليبي

أفادت مصادر أمنية ليبية بأن الجيش الليبي يشن هجمات برية وبحرية على مواقع تابعه لمسلحي "داعش" غربي بنغازي، بالتزامن مع غارات جوية كـثيفة لسلاح الجو الليبي على مواقع التنظيم.

وأضافت المصادر أن المقاتلات الليبية دمرت رتلاً عسكرياً لداعش غربي بنغازي، أثناء محاولة مسلحي التنظيم الفرار من منطقة قـنفودة إلى قار يونس بعد أن ضيق الجيش الليبي الخناق عليهم.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، مساء الخميس، إن قوات الجيش تتقدم على جميع الجهات، مشيرا إلى أن الجيش حقق عدة انتصارات في مدينة بنغازي ضد تنظيم داعش. وأشار إلى أن قوات الجيش تمكنت من إبعاد الخطر عن مدينة أجدابيا بعد هجوم مباغت لداعش.

وأعلن المسماري أن مدينة بنغازي أصبحت آمنة من الداخل، لافتا إلى أن المعارك تدور الآن على أطراف المدينة، وخاصة في القطاع الغربي. وأوضح أن هناك بعض الجيوب التي تبقت للجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أنها بدأت تنحصر وتتراجع نحو القنفودة من القوارشة، وأن الجيش يسيطر الآن على أجزاء كبيرة من قاريونس، مما يمثل تقدما كبيرا للجيش.

قال الناطق العسكري للجيش العقيد “أحمد بوزيد المسماري ” إن معارك يوم أمس الأربعاء شهدت مقتل 16 من أفراد الجيش والقوات المساندة له.
 
وذكر المسماري خلال مؤتمر صحفي أن جميع من سقطوا اليوم قتلوا جراء انفجار المفخخات والألغام في مناطق الاشتباكات في المحور الغربي لبنغازي.

وغالباً ما تسبب انفجار المفخخات والألغام التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية في عرقلة تقدم الجيش إلى مقتل العشرات من الجنود.

وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن القوات المسلحة تقاتل 4 أنواع من التنظيمات الإرهابية في بنغازي، هي داعش وأنصار الشريعة التابعة للقاعدة، ومجموعة الدروع التابعة للإخوان والعصابات الإجرامية التي تضم هاربين من السجون.

وارتفع عدد القتلى جراء انفجار واشتباكات بين مسلحين ومقيمين في بلدة  "القره بوللي" الواقعة شرق العاصمة الليبية  طرابلس إلى 40 قتيلاً. 

وقال المتحدث باسم المجلس البلدي في القره بوللي، الشريف أحمد جاد الله، إن 25 شخصاً قد أصيبوا وإن جثث الضحايا ما زال يجري تجميعها.

وأوضح أن القتال اندلع بعد نزاع نشب بين صاحب متجر محلي وعضو في فصيل كان يرفض دفع مال نظير سلع أخذها.  

وأضاف جاد الله أنه بعد أن أطلق صاحب المتجر النار على الرجل في ساقه عاد أعضاء آخرون في الفصيل ونهبوا المتجر وأحرقوا عدة منازل.

وتابع قائلاً إن سكانا مسلحين توجهوا إلى الأماكن التي يقيم فيها أعضاء من تلك الجماعة المسلحة ولكنهم تعرضوا لإطلاق نار واندلعت اشتباكات. 

وبعد ذلك دخل الأهالي المسلحون منزلاً يستخدمه أفراد الفصيل لأنشطة غير شرعية تشمل تهريب المهاجرين.

وقال جاد الله إن مستودعاً للذخيرة انفجر حينما كان الأهالي المسلحون داخل المنزل وقتل عدد كبير من الناس. ودعت حكومة الوفاق الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة ومقرها طرابلس إلى الهدوء وضبط النفس بعد الحادث.

وقالت إن القره بوللي التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن العاصمة سيتم تأمينها بشرطة نظامية وقوات تابعة للجيش في الأيام المقبلة وتعهدت بإجراء تحقيق.
وفي طبرق، قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الخميس، إن حكومة الوفاق تستعين بميليشيات خارجة عن السيطرة، مضيفا أن الحكومة لن تستطيع العمل في ظل الوضع الحالي.
 
وأوضح أن حكومة الوفاق الوطني تخرق الاتفاق السياسي باعتمادها على ميليشيات خارجة عن السيطرة، مشددا على ضرورة حصولها  على ثقة مجلس النواب لكي تنال شرعيتها. وأكد صالح أن هناك إجماع ليبي على ضرورة محاربة داعش، مستبعدا اندلاع حرب أهلية في ليبيا.

وذكر صالح أن المبعوث الدولي، مارتن كوبلر، أربك المشهد في ليبيا بانحيازه لأطراف بعينها. وأضاف أن الجيش الليبي يقترب من تحرير مدينة بنغازي بالكامل وطرد داعش.
 
وتابع: أن "إعلان النفير العام في المنطقة الشرقية للبلاد جاء بعد تدهور الوضع الأمني هناك، وفي السياق، تحدث رئيس البرلمان الليبي قائلا إن "هناك مساعي سعودية لعقد لقاء بين القبائل الليبية من أجل المصالحة". وأضاف أن السعودية تحاول التدخل في الشأن الليبي للوصول إلى مصالحة، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يكون للسعودية والدول العربية دورا في ليبيا بعد عيد الفطر.

وفي برلين، أعلنت الحكومة الألمانية موافقتها على توسيع دور بحريتها في البحر المتوسط لتشمل جهود منع وصول الأسلحة إلى تنظيم داعش في ليبيا، وذلك بعد أيام من تفويض الاتحاد الأوروبي لقواته البحرية بتفتيش السفن المشكوك فيها، في إطار مهمة صوفيا التابعة له.

وقالت أورسولا فون دير ليين وزيرة الدفاع الألمانية أمس، إن من مصلحة بلادها فرض المزيد من النظام على طول حدود أوروبا، وذلك بحسب ما أوردته قناة ليبيا. وقالت مصادر حكومية إن من المتوقع أن يوافق البرلمان الألماني على قرار الحكومة قبيل بدء العطلة البرلمانية الصيفية في أواخر يونيو، في حين قال الجيش الألماني إن نحو تسعمئة وخمسين جنديا ساعدوا في إنقاذ نحو خمسة عشر ألف شخص من البحر منذ مايو ألفين وخمسة عشر.