قصف الطيران الحربي السوري والروسي والمدفعية العديد من الأحياء

تقدمت فصائل المعارضة في مساحات واسعة في ريف حماة الشرقي  على حساب القوات الحكومية السورية التي انسحبت من قرية الرميلة بعد اشتباكات عنيفة سقط خلالها عدد من القتلى في صفوفها في حين قصف الطيران الحربي السوري والروسي والمدفعية العديد من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب وحماة والغوطة الشرقية بينما حققت قوات سورية الديمقراطية تقدما كبيرا في عمليتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” في مدينة منبج بعد أن سيطرت على أكثر من نصف المدينة بحسب ما أفادت مصادر ووسائل إعلام متقاطعة.

 
وتدور منذ منتصف الليلة الماضية اشتباكات عنيفة، في مدينة حلب بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور حي بني زيد، وسط قصف مكثف من القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، وفتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها، وقالت وسائل إعلام معارضة إن طائرات حربية قصفت بالصواريخ وبقنابل تزن نحو 500 كلغ وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع ""RBK-500 ZAB 2.5 SM"" تحمل عشرات القنيبلات الصغيرة من نوع "AO 2.5 RTM" محشوة بمادة "Thermite" الحارقة، حيث استهدفت هذه الصواريخ والقنيبلات، مناطق في حيي بستان الباشا وبني زيد شمال حلب وبلدة عندان في ريف حلب الشمالي، بهذا النوع من القنابل ما تسبب باندلاع نيران دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، وتحدثت عن اشتباكات بين الطرفين، في محيط مسجد الرسول الأعظم، بحي جمعية الزهراء ومنطقة الليرمون ومحيط حي الخالدية ومحور بستان القصر وسيف الدولة بمدينة حلب وسط تقدم للقوات الحكومية في عدة نقاط في حي جمعية الزهراء ومنطقة المحالج بين منطقة الليرمون وحي الخالدية، ترافق مع قصف جوي على مناطق الاشتباك، وخسائر بشرية في صفوف الطرفين بينما قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس، أماكن في منطقتي الملاح والليرمون وطريق الكاستيلو شمال حلب والراشدين الرابعة والخامسة غربي حلب.

وشملت الغارات الحربية مناطق عدة في حيي الفردوس والمشهد في حلب، فيما سقطت بعد منتصف الليلة الماضية قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في احياء الخالدية والأعظمية وشارع النيل وضاحية الأسد ومشروع 3000 شقة في منطقة الحمدانية ومحيط ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب حيث أصيبت سيدة إثر سقوط عدة رصاصات متفجرة على مناطق في حي الجميلية الخاضع لسيطرة القوات الحكومية.

وقصفت طائرات حربية فجر السبت بعشرات الغارات مناطق في بلدات حريتان وحيان وكفرحمرة وقرية تل مصيبين ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، كما استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو آلية لتنظيم "داعش"، في محيط بلدة الراعي ما أدى لإعطابها ترافق مع قصفها بقذائف الهاون تمركزات للتنظيم في قريتي اسنبل وحربل بالريف الشمالي، وقال مصدر محلي في مدينة حلب ل"العرب اليوم" إن سلاحا الجو والمدفعية في القوات الحكومية استهدفا مواقع وتجمعات المسلحين في حي بني زيد مؤكدا حصول انسحابات في صفوف المسلحين من الحي بعد تكبدهم اعداد كبيرة من القتلى والجرحى، وفي ريف حلب الشمالي تمكنت "قوات سورية الديمقراطية" من السيطرة على صوامع منبج بعد هجوم عنيف نفذته مدعومة بطائرات التحالف الدولي، ضد تنظيم "داعش" وذلك بعد سيطرتها على دوار المطاحن جنوب منبج لتصبح على مسافة أقل من 2 كم عن مركز المدينة وسط اشتباكات عنيفة ضد "داعش".

وأكدت وسائل إعلام كردية تحرير مقاتلي "مجلس منبج العسكري" صوامع المدينة في الجهة الجنوبية من المدينة، ليستمروا بعد ذلك في التقدم باتجاه مركزها، فيما لا تزال الجبهتان الشرقية والغربية تشهدان مواجهات عنيفة، وتعتبر السيطرة على صوامع منبج، أهم تقدم حققته قوات سورية الديمقراطية خلال الـ 48 ساعة الماضية من جهة دواري الكتاب والشريعة في مدينة منبج.
 
وأوضح قائد مجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد أن السبب الذي يعيق تحركاتهم والتقدم نحو مركز المدينة هو كثرة الألغام المزروعة وتفخيخ ما يقارب 80 % من منازل المدنيين في الأحياء الغربية والجنوبية من المدينة، واستغلال "داعش" للمدنيين دروعا بشرية، وقال أبو أمجد إن قواته تقدمت في الجهة الجنوبية الغربية في منطقة "سوق الماشية" وما حولها ومزارع رسم الأخضر باتجاه الصوامع، أما في الجهة الغربية الجنوبية فتم تحرير قرية حاج عابدين، وأشار إلى أن أوضاع الأهالي داخل المدينة سيئة ويتعرضون للقنص أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة باتجاه المناطق المحررة، وأنه حتى الآن قتل 6 مدنيين أثناء ذلك ولا تزال جثامينهم في الشوارع بسبب قناصي "داعش" المتمركزين فوق أسطح المباني، وأضاف أن أوضاع مسلحي التنظيم تزداد سوءا يوما بعد يوم، لأن منبج محاصرة من جهاتها الأربع، مبينا أن عدد قتلى التنظيم بلغ حتى الآن أكثر من 1300 مسلح.

وتمكنت قوات سورية الديمقراطية ،منذ 31 مايو/أيار، تاريخ إطلاق عملية منبج، من السيطرة على أكثر من 100 قرية ومزرعة في ريف منبج لتنجح لاحقا في تطويق المدينة بشكل كامل، وفي حمص قتل 5 أشخاص وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، في حين دارت اشتباكات بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" في محيط قرية حويسيس وتل الصوان قرب حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، وسط تقدم للتنظيم وسيطرته على أجزاء واسعة من المنطقة، وفي ريف حماة قال مصدر ميداني "للعرب اليوم" استهدفت القوات الحكومية بصاروخ ارض ارض في قرية الملولح التابعة لناحية الحمرا في الريف الشرقي اسفر عن مصرع مضر القادري وايمن عبد الكريم  الحسين وعدد من عناصر المعارضة

 واضاف المصدر إن الطيران الحربي  كثف غاراته  على بعض النقاط التي انسحبت منها القوات الحكومية في قرية الرملية بعد اشتباكات عنيفة مع المعارضة المسلحة سقط خلالها /4/ قتلى بين القوات الحكومية وعدد من الجرحى، ولفت المصدر إلى وصول جثتي قتيلين وعدد من الجرحى الى المشفى الوطني بسلمية بينما لاتزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة ووصول مؤازرات وقوات اضافية الى المنطقة في وقت تشهد المنطقة تواجد أعداد كبيرة للمسلحين بعد اتحاد عدة فصائل للهجوم على المنطقة وهم غرفة عمليات ريف حمص الشمالي وفيلق حمص وأنصار الشريعة وجند بدر313 وجيش التوحيد، وفي اللاذقية دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط قرية شمبر بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، وفي جنوب البلاد فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، على مناطق في أطراف حي التضامن بجنوب دمشق، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وحققت القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني تقدما في مزارع حزرما في الغوطة الشرقية  بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المعارضة في محيط منطقتي البحارية وحرزما ترافقت مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة حزرما، في حين ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في الاراضي الزراعية بمحيط بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، ترافق مع قصف مكثف على مناطق في بلدة الديرخبية ومحيطها، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في تل مروان قرب قرية المقروصة بالقطاع الشمالي في ريف القنيطرة، ترافق مع اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في تلول الحمر شرق بلدة حضر، وسط قصف مكثف على مناطق في أحراش جباتا الخشب ومحيط تل الحمرية.