قوات الاحتلال الإسرائيلي

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في مختلف مدن الضفة المحتلة ففي مدينة جنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فتييّن من قرية برطعة الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري غرب المدينة خلال اندلاع مواجهات في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتيين طارق صبري قبها (16 عامًا)، وجعفر ياسر قبها (16 عامًا)، وذلك خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل القرية، أطلق جنود الاحتلال خلالها القنابل الصوتية والضوئية والأعيرة المعدنية.

وفي بيت لحم، اعتقل الاحتلال اليوم الثلاثاء، شابًا وفتيين من بلدة تقوع شرق المدينة. وأفاد مصدر أمني، أن قوات الاحتلال اعتقلت فجرًا كلًا من علي ذياب صباح (17 عامًا)، ومروان فؤاد عبد خليل (18 عامًا)، وصابر محمد البدن (15 عامًا)، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.

كما شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات ومداهمات، فجر اليوم الثلاثاء، في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة في عدة أحياء.
وأفاد شهود عيان، بأن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة خلة الإيمان، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، خلال محاصرتها واقتحامها لمنزل المواطن أمجد عليوي لاعتقاله، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، لعدم تواجده في المنزل. وأشار شهود عيان إلى أن مواجهات اندلعت في محيط البلدة القديمة في نابلس، تخللها اشتباك بين مسلحين وجنود الاحتلال، أسفرت عن إصابة العشرات من الشبان بحالات اختناق، تم علاجهم ميدانيًا.

ودهمت قوات الاحتلال منزل الأسيرين كرم المصري وزيد عامر، اللذان يتهمهما الاحتلال بتنفيذ عملية نابلس الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وزوجته، وعاثت فساداً في محتويات المنزلين. وعلى صعيد الاعتقالات، أفاد مصدر أمني أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين، إياد ابو زهرة وعمار بريك، وبلال عودة وأحمد حمادة.

وفي بلدة حوارة جنوب نابلس، داهمت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين وفتشتها، عرف منها منزل الناشط في حركة فتح أحمد شاهر ضميدي في حوارة، حيث فتشته وصادرت سلاحه دون أن تتمكن قوات الاحتلال من اعتقاله، في حين اعتقلت والده لحين تسليم نفسه، بحسب شهود عيان من القرية.

 كما داهمت قوات الاحتلال منزل رئيس بلدية حوارة ناصر حواري، ومنازل المواطنين نبيل صالح إسماعيل، وحسين عبد الله الأنيس. وكانت مواجهات عنيفة شهدتها قرية بيت فوريك الليلة الماضية أسفرت عن إصابة خمسة شبان بالرصاص الحي. وتشهد مدينة نابلس تشديدات أمنية وإغلاقًا متكررًا للحواجز المحيطة بها، عقب مقتل المستوطنين الخميس الماضي برصاص مقاومين قرب بيت فوريك شرق المدينة.
وشرعت قوات الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء بإزالة كافة الحواجز وتخفيف الحصار المشدد الذي فرضته منذ يوم الخميس الماضي ليلة وقوع عملية ايتمار قرب بيت فوريك شرق نابلس.

وقال مصدر أمني إن قوات الاحتلال خففت من إجراءاتها المشددة على دخول المواطنين على حاجزي حوارة وزعترا وفتحت طريق "ايتسهار" - نابلس أمام حركة المواطنين، لكنها أبقت شارع "ايتمار" مغلقًا إضافة إلى حاجز طيار على مدخل بيت فوريك شرق نابلس.
وقالت مصادر أمنية إن هذه الإجراءات جاءت بعد جهود مضنية بذلها الارتباط العسكري الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي للتخفيف خلال الأيام الماضية من أجل التسهيل على المواطنين.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال انتشرت بشكل كبير على شارع حوارة الرئيسي وعلى مفترقات الطرق لحماية حركة المستوطنين على الشوارع التي يستقلونها.
وكانت إسرائيل أعلنت الأثنين، أنها اعتقلت منفذي عملية ايتمار التي قتل فيها مستوطنين اثنين مساء الخميس الماضي.
وأصيب 10 مواطنين فجر الثلاثاء، بالاختناق في المواجهات المستمرة بين قوات الاحتلال والمستوطنين وأهالي قريتي الفندق وحجة في محافظة قلقيلية. وأفاد مصدر أمني، بأن 10 مواطنين بالاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، في قرية الفندق في محافظة قلقيلية، بينهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات تم تحويله إلى مستشفى الدكتور درويش نزال لتلقي العلاج، في حين عولجت باقي الحالات ميدانيًا. يذكر أن المستوطنين اقتحموا قرية الفندق منتصف الليلة بحماية قوات الاحتلال، ما دفع الأهالي للتصدي لهم بمساندة أهالي قرية حجة المجاورة