قوات الاحتلال الإسرائيلي

اعترفت إسرائيل، الأربعاء، بممارسة الضغوط من وراء الكواليس على قطر لإجبارها على طرد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل من أراضيها.

وأوضحت مصادر أن إسرائيل عملت من وراء الكواليس لكي تعجل هذه الخطوة ممكنة، فيما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون ، في بيان صحافي، الثلاثاء، إلى أن "الخارجية بقيادة الوزير ليبرمان عملت على تعجيل هذه العملية العام المنصرم من خلال اتخاذ العديد من الخطوات بهدف أن تقوم قطر بهذه الخطوة وتتوقف عن دعم حماس ومساعدتها".

وأضاف نحشون "الوزير ليبرمان ورجال مهنته عملوا على ذلك من خلال قنوات علنية وسرية مع قطر نفسها ومع دول أخرى، ورغم أنه وفي الساعات الأخيرة سارع مسؤولو (حماس) لنفي الأخبار، لم تتطرقا قطر لتلك التقارير بعد؛ الأمر الذي يدعم الانطباع بأن مشعل تلقى بالفعل أمراً بمغادرة الإمارة الثرية".

وبين مصدر سياسي إسرائيلي، "نتابع عن كثب التقارير التي ما زالت تصدر عن جهات عدة، بما فيها تقارير (حماس)، إنه حدث مهم بعد أن قمنا بالكثير من التحركات بهذا الخصوص في الأشهر الأخيرة".

وأضاف "بدأنا بالتحرك حتى قبل عملية الجرف الصامد ولكن بعد العملية قويت حجتنا في مواجهة قطر"، لافتا أن الجهود ضد قطر ازدادت بعد الحرب على غزة.

وقال "عملنا مع الولايات المتحدة وأوروبا ودول في المنطقة أيضاً مع التركيز على دول الخليج عبر قنوات سرية لا يمكن البوح بماهيتها حالياً"، مضيفا "الهدف كان الإظهار بأن قطر هي دولة شاذة تواصل تأييد (حماس) بعد ان فهم الجميع أنها مجرد تنظيم متطرف يزعزع الاستقرار".

وتابع "استغرقنا وقتاً طويلاً حتى تمكنا من بلورة الموقف الدولي، ولكن بعد الجرف الصامد ازدادت عزلة قطر وبدأوا يشعرون بالضغط". ونفت حركة "حماس"، الثلاثاء، تقارير ذكرت أن مشعل طرد من قطر، فيما بينت مصادر أن

مشعل لا يزال في الدوحة ولا خطط لديه لمغادرة قطر، ولم ترد وزارة الخارجية القطرية على ما نشرته صحيفة تركية عن انتقال مشعل إلى اسطنبول في وقت قريب.

ويعيش مشعل (58 عاما) في المنفى منذ أن غادرت أسرته الضفة الغربية خلال حرب عام 1967، ونجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الأردن عام 1997.