العقاب الجماعي على حاجز "جبع"

أكّد مواطنون فلسطينيّون أنَّ سلطات الاحتلال تغلق، وبصورة مفاجئة، الحاجز العسكري المقام على أراضي قرية جبع، جنوب شرقي رام الله، شبه يوميًا، في الفترة الأخيرة، بحجة رشق جنودها بالحجارة.

وأوضح المواطنون، في تصريحات متطابقة لـ"فلسطين اليوم"، أنَّ "طريق جبع، توصل المواطنين المتنقلين من بيت لحم والخليل وشرق القدس إلى رام الله داخلين وخارجين، وتعد الأقرب نسبيًا للوصول إلى مركز مدن الضفة الغربية (رام الله)، لكن سلطات الاحتلال تقوم بإغلاق الحاجز لساعات طويلة، بحجة أن جيشها يتعرض للرشق بالحجارة، على الطريق الواصل أيضًا إلى بلدة الرام، ومن ثم حاجز قلنديا، الفاصل عن مدينة القدس المحتلة".

وروى المواطن أبومحمود "كنت عائدًا، الجمعة، إلى بيت لحم، من مدينة رام الله. ولحظة وصولي حاجز جبع، سحب الجندي على الحاجز كتلة بلاستيكية، وظل واقفًا لأكثر من نصف ساعة. لكن المفاجأة وبعد تكدس المركبات على الحاجز، توجه المواطنون إليه، وقال لهم (الحاجز مغلق حتى إشعار آخر)".

وأردف أبو محمود "حاولت أن أصف له حال الركاب معي، بوجود ابني الرضيع، وبرودة الطقس، التي لا يتحملها هو ووالدته في المركبة، لكن الجندي وبكل بساطة يرد (الحاجز مغلق، ممنوع المرور)".

وأشار إلى أنه "بعد لحظات يقوم جيش الاحتلال بتوزيع بيان مكتوب باللغة العربية، يزعم فيه (نظرًا لإلقاء الحجارة، سيتم إغلاق الحاجز حتى إشعار آخر، نحن متساهلون معكم.. وأعذر من أنذر)، والتوقيع طبعًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي".

وقال مواطن آخر، "انتظرت، السبت، من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى السابعة مساء، والحجة ذاتها إلقاء الحجارة، وكيف لنا أن نوقف بعض الشبان والفتية عن إلقاء الحجارة على جيش الاحتلال، هل هم واهمون؟، إنه الاحتلال، ولن يتعايش معه هؤلاء الشبان، وهم يريدون الضغط على المواطنين بغية إخضاع أبنائهم. وهذا الأمر مستحيل. نحن نؤكد أننا في وجه الاحتلال واقفون، وإجراءاته ضدنا تعتبر باطلة".