الفلسطينيين المتورطين في جرائم عنف

كشف استطلاع للرأي أنّ نسبة تقدّر بنحو 50% من الإسرائيليين يؤيدون قتل الفلسطينيين الذين يهاجمون المستوطنين من دون محاكمة، حتى وإن جرى توقيفهم في وقت لاحق.

وجاء الاستطلاع الذي أجرته المنظمة الإسرائيلية للديمقراطية، بعد شهرين من اندلاع مواجهات في مناطق الضفة الغربية، وأظهر جمود موقف الرأي العام الإسرائيلي الذي أصبح يدعم استخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين المتهمين بارتكاب عنف لردع الآخرين.

وأكد 53% من الذين شملهم الاستطلاع ضرورة قتل الفلسطيني المتورط في ارتكاب هجوم في أرض الحدث، حتى وإن جرى توقيفه، ولم يعد يشكل تهديدا، وكان أكثر الداعمين لهذا التوجه هم الإسرائيليون واليمينيون وأظهر الاستطلاع الذي أجري على فلسطينيين وإسرائليين بالغين، أن هناك مخاوف من أن تؤثر الأحداث الجارية على الأمن.

ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، قتل 12 إسرائيليا في هجمات مختلفة نفذها فلسطينيون، وقتلت القوات الإسرائيلية 73 فلسطينيا في الفترة ذاتها، وأصيب ستة إسرائيليين وقتل فلسطينيان في المواجهات بين الطرفين، الأحد.

ورصد مقطع فيديو قيام امرأة بالهجوم على حارس أمن إسرائيلي بسكين في إحدى نقاط التفتيش في الضفة الغربية، وسارع الحارس نفسه بقتلها فتوفيت على الفور.

وصرح وزير الأمن الإسرائيلي، جلعاد أردان، في منتصف تشرين الأول/أكتوبر بضرورة قتل كل مهاجم فلسطيني حتى يعرف باقي الفلسطينيين تبعات من يحاول مهاجمة إسرائيليين وأثارت هذه التصريحات مخاوف نشطاء حقوق الإنسان.

وانتقدت ست منظمات غير حكومية إسرائيلية سياسة "إطلاق النار بقصد القتل" التي تنتهجها القوات الإسرائيلية، في موجة انتقادات مفتوحة ضد الوزراء وقوات الأمن لعدم مساهمتها في نزع فتيل التوتر وتهدئة الجمهور.

وظهرت نتائج الاستطلاع قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس باراك أوباما وجها لوجه للمرة الأولى منذ عام، وذكر مسؤولون أميركيون أن الرئيس أوباما ضغط على نتنياهو أن يفعل ما في وسعه لتجنب المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين خصوصًا في غياب اتفاق سلام طويل الأمد.

وذكر نتنياهو أنه سيناقش مع الرئيس أوباما سبل إحراز تقدم محتمل مع الفلسطينيين، أو على الأقل ضمان استقرار الوضع معهم.