تعدد الإصابات بفيروس الإيدز بين عناصر "داعش"

كشف أحد الأطباء أن تنظيم "داعش" المتشدد قرّر إحالة 16 شخصًا من أنصاره من مقاتلين إلى انتحاريين بعد إصابتهم بفيروس نقص المناعة "الإيدز"، عقب ممارستهم الجنس غير الآمن مع مغربيتين. وبيّنت مصادر أنّ هؤلاء المقاتلين وغالبيتهم من الأجانب خضعوا للعلاج في أحد المستشفيات الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، في الميادين شرق سورية وجرى احتجازهم في وقت سابق.

وأقدم التنظيم المتشدد على ذبح أحد المقاتلين بعد أن سمح بشكل متعمد بنقل دمه إلى غيره من أتباع "داعش" هذا العام، على الرغم من معرفته بإصابته بالمرض ذاته، ومارس المقاتلون الجنس مع النساء قبل اكتشاف إصابتهم بالفيروس. وأوضحت المصادر أنّ قيادات التنظيم المتشدد قررت احتجاز المصابين في مركز المدينة، وأضافت أنّ المغربيات فررن هاربات إلى تركيا خوفًا من أن يعدمهن "الدواعش". وأثارت هذه الواقعة الذعر في صفوف قيادات التنظيم، في الوقت الذي يعتقد فيه أنهم سيكلفون المصابين بهجمات انتحارية في وقت قريب.

وفي حزيران/يونيو، أعدم مقاتلو "داعش" أحد أنصار التنظيم، وكان إندونيسي الجنسية لنقله عن عمد المرض إلى أمته اليزيدية البالغة من العمر 15 عامًا وتبرعه بدمه إلى مستشفى تابعة للتنظيم، ما أدى إلى إصابة أحد المتطرفين المصريين فضلا عن سعوديين اثنين أقدما على اغتصاب الفتاة. وأجرى مسؤولو التنظيم تحقيقات حول الواقعة وتبيّن أن المقاتل الإندونيسي كان على علم بحمله الفيروس المميت قبل انضمامه إلى صفوف "داعش" في أيلول/سبتمبر عام 2013، وقرر المسؤولون إجراء تحليلات للمقاتلين لمعرفة مدى تأثرهم بالدم المنقول.

وكشفت مجموعة تطلق على نفسها اسم "الرقة تذبح بصمت"، أن التنظيم المتشدد أنشأ مركزًا للكشف عن فيروس "الإيدز" في الميادين، إذ يأمل قيادات "داعش" في فحص دم كل مقاتل. وتعاني المستشفيات الواقعة في الرقة من نقص المعدات التي تكشف عن "الإيدز" لما يزيد عن عامين، وذكرت المجموعة بأنه جرت عمليات نقل المرض عن طريق الدم. وترددت أنباء أن الفيروس انتشر بدرجة كبيرة بين صفوف مقاتلي "داعش" لأن غالبيتهم  من مدمني المواد المخدرة أو لديهم سوابق إجراميّة فضلا عن أنهم يتبادلون الزوجات.