جانب من عمليات القمع للمسيرات المناهضة للاستيطان

أصيب عدد من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق ورضوض بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية، ظهر الجمعة، مسيرات الضفة الغربية الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان والتي انطلقت في أكثر من مدينة في الضفة الغربية.

وتعرض العشرات من المواطنين للاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مشاركتهم في مسيرة بلعين الأسبوعية، حيث أمطرت قوات الجيش الإسرائيلي المتظاهرين بالقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، والمعبرة عن حماية الأطفال والمنددة بالاعتداء الوحشي على أسرة دوابشة في دوما، ورفعوا الشعارات المعبرة عن التضامن مع الأسرى ونصرتهم، وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم، والداعية إلى الإفراج عنهم، ورددوا الهتافات المعبرة عن رفض الاحتلال بكافة أشكاله.

وانطلقت المسيرة من مركز القرية وبمشاركة أهالي القرية بينهم الأطفال الذين رفعوا شعارات تطالب بحمايتهم بعد الجريمة الوحشية التي ارتكبت بحق الطفل علي دوابشة وأسرته، وقد شارك النشطاء الدوليون والإسرائيليون الذين يرفضون الاحتلال بكافة أشكاله، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تعبر عن إحياء ذكرى النكبة من خلال التمسك بحق العودة للاجئين.

ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على لسان منسقها عبدالله أبو رحمة إلى التصعيد بكل أشكاله ضد الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين وحكومتهم المتطرفة التي تتسابق بصورة عنصرية في مصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم البيوت من عليها، والاعتداءات على القدس والأقصى، وتهجير المواطنين قسريا لصالح بناء المستوطنات.

وانطلقت المسيرة الأسبوعية في النبي صالح في جمعة "الانتصار والاستمرار واستنكارا لحرق الطفل علي دوابشة" في قرية دوما بنابلس، وردد المشاركون فيها الشعارات المنددة بالاحتلال وسياساته وجريمة حرق الطفل دوابشة، يتقدمها أطفال يحملون شعارات تستنكر ذبح الطفولة وحملوا مجسمات تجسد رمزية الطفل المحروق.

ومع اقتراب المسيرة من البوابة الحديدية المغلقة أمطرت قوات الاحتلال المتظاهرين بقنابل الغاز المدمع ليصاب العشرات بالاختناق وتمكنت مجموعه من المتظاهرين من الوصول إلى البوابة، وقامت بالاشتباك بالأيدي مع قوات الاحتلال.

وقام الجنود بضرب المتظاهرين ورش وجوههم برذاذ الفلفل الحارق عرف منهم منذر عميرة وناجي التميمي بالإضافة إلى احد المتضامنين الإسرائيليين والذي تم رشه واعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة .

وأكدت حركة المقاومة الشعبية أن جريمة حرق الطفل واستمرار العنف ستزيد من إصرارنا على المقاومة الشعبية ودعت الشعب للخروج للتظاهر والرد على المستوطنين بالهجوم وإغلاق الطرق وحرق الممتلكات والحقول الخاصة بهم وضرب كل تحركاتهم.

فيما قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية ومنعتها من استكمال طريقها نحو الأراضي المصادرة وقامت بإغلاق مدخل القرية، وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة .

وتأتي هذه المسيرة التي نظمتها اللجان الشعبية للمقاومة الجدار والاستيطان استنكارا لجريمة حرق عائلة دوابشة على يد عصابات الإرهاب الإسرائيلي التي أدت إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة.

وانطلقت المسيرة من أمام مركز القرية بمشاركة العشرات من أهالي القرية ونشطاء المقاومة الشعبية ومتضامنون أجانب , ورفع الشبان المشاركون في المسيرة الإعلام الفلسطينية وصور الشهيد الرضيع علي دوابشة, وجابوا شوارع القرية وهم يهتفون ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد سياسة مستوطنيه وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال .

ولدى وصول المسيرة إلى مدخل القرية كان هناك العشرات من جنود الاحتلال يغلقون مدخل القرية ويتمركزون أعلى منازل المواطنين استعدادا لقمع المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى الأراضي المصادرة , ولكن المتظاهرون قاموا باستخدام طريق أخر للوصول إلى الأراضي المصادرة.

وقام الشبان برفع الأعلام الفلسطينية على الأراضي المصادرة وفتح البوابة العسكرية الموجودة في المكان, وخلال دقائق قامت قوات كبيرة من جنود الاحتلال والشرطة بتطويق المنطقة بالكامل وقامت بتسليم المتظاهرين أمرا عسكريا بإخلاء المنطقة بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة وهددت بعض المشاركين بالاعتقال لكن أصر المتظاهرون على استكمال طريقهم لكن جنود الاحتلال قاموا بمنعهم وقمعوا المتظاهرين وأجبروهم على الرجوع نحو مدخل القرية بالقوة.

وأكدت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة على مواصلة المقاومة الشعبية حتى دحر الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية مستنكرة الجريمة التي قام بها المستوطنون بحرق عائلة فلسطينية كاملة وطالبت المؤسسات الدولية والعالمية بالتدخل العاجل لمحاسبة المستوطنين الذين يمارسون النازية ولحماية الشعب الفلسطيني من جرائم المستوطنين وجرائم الاحتلال.