أصيب مستوطنان، مساء الأربعاء الماضي، جراء إطلاق نار تجاههما بالقرب من مستوطنة "آفني حيفتس"، المقامة على أراضي المواطنين في محافظة طولكرم في الضفة الغربية.

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإنه قد أصيب زوج بجروح خطيرة ووصفت حالته بالحرجة، وأما زوجته فأصيبت بجروح متوسطة.

وأوضحت مصادر العبرية نقل المستوطن إلى مستشفى بلينسون في "بتاح تكفا" نظرًا لخطورة إصابته، وأن عملية إطلاق النار وقعت على الطريق رقم 55 بين مستوطنتي "افني حيفتس" و"عيناب" في طولكرم، وتمت من قبل سيارة مسرعة قرب مستوطنة "آفني حيفتس"، وأن المنفذين فروا من المكان تجاه طولكرم، وسارعت قوة كبيرة من الجيش لتشين الحواجز وباشرت عمليات تمشيط المنطقة.

هذا وفرضت قوات الاحتلال حصارًا محكمًا على مدينة طولكرم وأغلقت جميع مداخلها وضواحيها بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية.

وأكدت مصادر محلية في طولكرم أنه بعد منتصف الليل اقتحمت جرافات وقوات معززة إضافية من جنود الاحتلال مدينة طولكرم وضواحيها، وبدأت في إغلاق مداخل المدينة.

وذكر شهود عيان أن جرافات الاحتلال اقتحمت ضاحية ذنابة وأغلقت مداخلها المؤدية للقرى الشرقية، بالسواتر الترابية، وقال شهود عيان في طولكرم: الاحتلال أغلق المدينة وضواحيها بشكل كلي، لاسيما المدخل الواصل بين ضاحية اكتابا ومدينة طولكرم، والمدخل الشرقي للمدينة قرب مخيم نور شمس كذلك، ومدخل ضاحية كفا، والطريق الواصل بين قرية شوفة وعزبة شوفة.

وأشار الشهود إلى أن المواطنين يسلكون طرقًا ترابية وعرة في محاولة للدخول إلى طولكرم أو الخروج منها.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال انسحبت من وسط المدينة والأحياء الداخلية، وأن قوات الاحتلال مازالت توجد على أطراف المدينة بالقرب من مداخلها وفي بعض الضواحي الجنوبية والشرقية.