أعلن مازن الدنبك أحد القائمين على حملة "إعمار منازل الأحرار" في نابلس شمال الضفة الغربية أمس الثلاثاء أن الحملة تدرس شراء شقق بديلة لإيواء أربع عائلات أسرى هدم الاحتلال الإسرائيلي منازلها مؤخرًا.

وذكر الدنبك خلال مؤتمر صحافي في نابلس، أن الاحتلال حذر العائلات الأربع من إعادة بناء منازلها، وهدد بهدمها مجددًا إذا تم ذلك.

وأكد أن الحملة تنتظر جوابًا نهائيًا من الجهات الرسمية حول إمكانية إعادة إعمار المنازل التي هدمها الاحتلال، وفي حال أصر على منع ذلك سيتم البدء قريبا وبما لا يتجاوز الـ 15 يومًا بشراء شقق بديلة وتجهيزها وتأثيثها بشكل كامل.

وأشار الدنبك إلى أن الحملة التي استمرت سبعة أيام جمعت ما يعادل المليون شيقل إسرائيلي على شكل تبرعات نقدية وعينية تم إيداعها في حساب جمعية اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس، نظرًا لما تتمتع به من مصداقية وشفافية.

وبين الدنبك أن الحملة أعلنت هدفين أساسيين لها، هما إعادة اللحمة والنسيج الاجتماعي لنابلس، وإيجاد مساكن بديلة للعائلات التي هدمت منازلها.

ووجه الدنبك الشكر لأهالي نابلس الذين هبوا لتقديم الدعم المطلوب لمساندة هذه العائلات، ودعاهم إلى البقاء على أهبة الاستعداد لنجدة أية عائلة قد تفقد منزلها مستقبلا، خاصة وان هناك تهديدات بهدم ثلاثة منازل جديدة في المدينة.

كما طالب الدنبك الرئاسة والحكومة بإنشاء صندوق خاص للطوارئ من أجل إغاثة العائلات التي تفقد منازلها.

وهدمت قوات الاحتلال مؤخرًا منازل كل من الأسرى يحيى الحج حمد وكرم رزق المصري وسمير كوسا وراغب عليوي، والذين تتهمهم بالضلوع في عملية قتل مستوطن وزوجته بالقرب من مستوطنة "ايتمار" شرق مدينة نابلس مطلع شهر أكتوبر الماضي.