عناصر من قوات الأمن المصرية المتمركزة شمالي سيناء

أعلنت مصادر أمنية في وزارة الداخلية ارتفاع ضحايا تفجير كمين أمني جنوب مدينة العريش في سيناء إلى 21 قتيلا بينهم 4 ضباط، وذلك بعد أن تم اقتحام الكمين بسيارة مفخخة أعقبه إطلاق قذائف صاروخية وهو ما أسفر عن تدميره.

وأوضحت المصادر في تصريحات لـ "فلسطين اليوم"، أن الهدوء كان يسود المدينة، وسط انشغال الكثيرين في متابعة لقاء النادي الأهلي أمام الفريق الإنجولي، والأمور تسير على ما يرام، وتم سماع دوي انفجار هائل يهز مدينة العريش، وأثار حالة من الخوف والقلق انتابت الأهالي، خاصة قاطني جنوب المدينة.

وأشارت المصادر، إلى أن تبادلاً لإطلاق النار، وقع بين قوات الأمن والعناصر المنفذة للهجوم، في الوقت الذي هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار؛ لنقل المصابين إلى المستشفى، بينما أعلنت حسابات تابعة لتنظيم "داعش"، مسؤولية التنظيم عن العملية المتطرفة التي استهدفت كمين الصفا.

وبعد حوالى أكثر من ساعتين صرّح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أنه تم إطلاق قذيفة هاون على كمين الصفا الكائن في الطريق الدائري بدائرة قسم ثالث العريش، وأسفر الحادث عن مقتل 13 من رجال الشرطة - ضابطان، فرد شرطة، 10 مجندين - مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليًا بتمشيط موقع الحادث.

في السياق تعرضت عدة منازل على الشريط الحدودي شمالي منفذ رفح البري  لتسرب للغاز قادم من أنفاق قطاع غزة، أدى إلى إصابة ما بين 50 و60 مواطنًا مدنيًا باختناقات داخل منازلهم التي كشفت قوات الجيش احتواء بعضها على أنفاق تهريب إلى قطاع غزة.

وانتشرت عناصر القوات المسلحة في مداخل ومخارج مدينة العريش لمعاونة قوات الشرطة في عملية تأمين المدينة، وذلك بعد الهجوم المتطرف، بينما مشطت طائرة أباتشي مدينة العريش والشيخ زويد يعاونها آليات الجيش الثاني وعناصر من القوات الخاصة والصاعقة انتشروا في المزارع والدروب الصحراوية بحثًا عن الجناة.