قوات الاحتلال الاسرائيلي

استُشهد أربعة شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، الخميس، في عدد من محافظات الضفة الغربية، ففي مخيم قلنديا استُشهد الشاب بلال زايد في العشرينيات من العمر، وأُصيب شاب آخر بجروح خطيرة، بعد ظهر الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم قلنديا شمالي مدينة القدس.

وأوضح الصحافي باهي الخطيب من مركز قلنديا الإعلامي، أن الشهيد ارتقى متأثرًا بجروحه، وأن الشاب الآخر أُصيب بعيار ناري في الرأس، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج.
وأشار الخطيب إلى أن مواجهات اندلعت في منطقة السوق وسط المخيم عقب اقتحام الاحتلال للمخيم بعد الإعلان عن استشهاد الشاب وسام ناصر أبو غويلة.  

وفي سلفيت، استشهد صباح الخميس، الشاب محمد زهران عبد الحميد زهران، 23 عاما، من بلدة كفر الديك برصاص الاحتلال الإسرائيلي ، بالقرب من مستوطنة "أرئيل" المقامة عنوة على أراضي محافظة سلفيت.
 

كما استشهد الشاب اياد جمال عيسى ادعيسات ( 25 عاما) اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب مفرق الفحص في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. وقال مراسلنا في الخليل، إن جنود الاحتلال المتمركزين على مفرق 'سدة الفحص' المحاذية للمنطقة الصناعية في الخليل اطلقوا وابلا من الرصاص على الشاب ادعيسات، ومنعوا أحدا من الوصول اليه.
واستشهد ظهر اليوم الخميس، الشاب وسام أبو غويلة قرب مستوطنة 'آدم' المقاومة على اراضي المواطنين في قرية جبع شمال شرق القدس.

وأعلن التجمع الوطني للجرحى وضحايا الحروب في فلسطين أن حصيلة شهداء انتفاضة القدس في مختلف محافظات الوطن والذين ارتقوا خلال المواجهات المستمرة مع الاحتلال منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي ارتفع لـ 138 شهيدا.

وأشار التجمع في بيان له، مساء الخميس، إلى أن حصيلة الشهداء وصلت إلى 138 بينهم 26 طفلًا وطفلة و6 سيدات، إضافة إلى إصابة أكثر من 15 ألف مواطن. وطالب التجمع بِإطلاق سراح جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، والتي وصل عددها إلى 30 جثماناً لشهداء، قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الهبّة الشعبيّة، منذ بداية شهر تشرين أول/اكتوبر الجاري.

وأدان التجمع الوطني للجرحى وضحايا الحروب، "الارهاب" الرسمي المنظم الذى تمارسه اسرائيل وما يرتكبه جيشها ومستوطنيها من انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة ترقى الى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية من قتل ممنهج واستيطان وتهويد وتطهير عرقي مستمر.

وحَمَّل التجمع الحكومة الاسرائيلية المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة مع التأكيد علي ضرورة العمل، لتقديم مرتكبيها الي العدالة الدولية دون إبطاء وضرورة قيام المجتمع الدولي، ممثلًا في مجلس الامن لتحمل مسؤولياته بصورة عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وفق قواعد القانون الدولي الانساني، وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة.

ودعا التجمع المجتمع الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن، واتخاذ إجراءات فورية وحازمة لإلزام اسرائيل بوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، ونعى التجمع بمزيد من الفخر والاعتزاز شهداء الهبة الشعبية في الضفة وقطاع غزة والقدس، الذين ارتقوا نتيجة الهجمة العدوانية الاسرائيلية الاستيطانية.

وتوجّه التجمع بالتحية "للشعب الفلسطيني الذي يسطر أروع معاني الصمود والنضال في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، حيث تمرغ هبة شعبنا بدماء الشهداء من جماهير شعبنا أنف هذا العدو، مؤكدا ان على الاحتلال ومستوطنيه الرحيل عن ارض فلسطين، وتحقيق الاهداف الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال".

وتقدم التجمع بأحر تعازيه "لجماهير شعبنا بفقدان الشهداء الذين استشهدوا على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي"، مؤكدا ان "هذا التصعيد والإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال وجميع الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته وأرضيه، لن يكسر إرادة شعبنا وقيادته الشرعية وحركاته وفصائله الوطنية في النضال من أجل نيل حريته واستقلاله الوطني".

وجدد التجمع العهد لهم وللشهداء شعبنا "على مواصلة طريق النضال والمقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".