الاحتلال الإسرائيلي

أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية السبت أن قوة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تتعاظم يوماً بعد يوم، لكنها "غير معنية بمعركة جديدة".

وأوضحت الصحيفة  أنَّ "الزمن سيمر حتى تتمكن "حماس" من ترميم قدراتها حتى بداية الصيف المقبل"، مضيفة "على الرغم من أنَّ الحركة غير معنية بضربة أخرى إلا أنَّ يأس غزة يدفعها إلى مواجهة أخرى".

وأضافت أنَّ الحرب الأخيرة انتهت من دون حسم استراتيجي ودون حل سياسي، وأنَّ ما أسمته بـ "الجزرة الاقتصادية" التي كانت معدة لاستكمال مهمة العصا العسكرية لم تصل".

ويخشى الاحتلال من تفجر الأوضاع في وجهه، لاسيما في ظل استمرار معاناة قطاع غزة بالحصار المفروض منذ 8 أعوام ومنع إعادة الإعمار.

وكانت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" توعدت أخيرًا بأنَّ استمرار الحصار الإسرائيلي وتعطيل الإعمار في غزة "سيكون صاعق تفجير جديد"، محملة الاحتلال موجة "الانفجار" كاملة.

وفي سياق متصل، أفادت القناة العبرية الثانية، الجمعة، أنَّه وبعد مرور قرابة النصف عام على انتهاء الحرب الأخيرة  على قطاع غزة إلا أنَّ هناك شيء ما، وحالة لم يسبق لها مثيل أخذت بالازدياد في صفوف الجنود الذين قاتلوا في غزة.

وأضافت القناة، "إنَّ المئات من الجنود الذين قاتلوا في القطاع وعادوا إلى بيوتهم يعيشون في حالة من الخوف والكوابيس لا تفارقهم طوال ساعات الليل، فالجنود يتحدثون عن استفاقتهم من النوم وأشباح في وجوهم".

ونقلت رواية عن أحد الجنود يدعى دافيد بن سيمون (22 عامًا) أصيب جراء قذيفة هاون أطلقتها المقاومة الفلسطينية، قوله "لا زلت حتى هذا اليوم أعيش صوت الانفجار وقوته، فعند سماع صوت رعد الشتاء أتصور بأنَّ كل الرعد هو صوت لسقوط قذيفة هاون".

وكانت صحيفة "معاريف" العبرية،  قد أعلنت الاثنين الماضي، أنَّ الشرطة العسكرية تحقق في انتحار 3 جنود من لواء "جفعاتي" على خلفية مشاكل نفسية لها علاقة على ما يبدو باشتراكهم في المعركة البرية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أنَّ شرطة الاحتلال العسكرية تحقق في ثلاث عمليات انتحار عبر طلقات نار أطلقت من سلاحهم الشخصي، اثنتان منها في موقعين للواء "جفعاتي" على حدود غزة، وواحدة وسط "إسرائيل" خلال الأسابيع الأخيرة.

وأشارت إلى أنَّ التحقيقات تأخذ بعين الاعتبار فرضية الآثار النفسية للحرب الإسرائيلية على غزة واشتراكهم في العملية البرية، ونقلت عن مصدر مسؤول في قطاع الصحة النفسية في الجيش، لم تسمه، قوله إنَّ العام الماضي شهد انتحار 8 جنود فقط، بينما سجلنا في الأسابيع الأخيرة انتحار ثلاثة.

وكان الجيش الصهيوني قد أطلق حملة لمعالجة الأضرار النفسية التي يعاني منها عناصر الجيش جراء الحرب على غزة.

وذكرت القناة الثانية في التلفزيون العبري، أنَّ العشرات من الجنود الإسرائيليين، الذين اشتركوا في الحرب خضعوا لعلاج نفسي، موضحة أنَّ الجيش بدأ، أخيرَا، حملة للبحث عن المرضى النفسيين في صفوف جنوده، وأطلق عليها اسم "الحارس الصامد".