جانب من عمليات اعتقال قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، 12 مواطنًا بعد عدة مداهمات في مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس.

ففي مدينة نابلس، أفاد مصدر محلي أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الشاب مجاهد القطب بعد اقتحام منطقة شارع التعاون، كما تم اعتقال الأسير المحرر ماهر خطاب الذي أفرج عنه الأسبوع الماضي بعد اعتقاله لعدة أيام، أثناء اقتحام حي الضاحية، وجرى كذلك اعتقال المواطن علاء عيّاد، ومواطنًا آخر من العائلة لم تعرفه هويته حتى اللحظة.

أما في بلدة بيت فوريك، شرق المدينة، فداهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل وفتّشتها واعتقلت الشابين نصر حنني وأمير باكير، وفي بلدة اليامون قضاء جنين، اعتقل الاحتلال المواطن أحمد حافظ سعايدة. كما اعتقل جنود الاحتلال ثلاثة شبّان من مدينة القدس، وهم: طه أبو خضير، وعبد منصور أبو خضير وكلاهما من شعفاط، وعبد الرحمن العباسي من بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وفي الخليل، أفادت مصادر محلية باعتقال شادي عاصم الهشلمون وفي بلدة صوريف قضاء المدينة، اعتقل الاحتلال وحيد أبو فارة، وتقي جمال الهور، نجل الأسير جمال الهور المعتقل منذ 21 سنة في سجون الاحتلال.

في سياق متصل سلمت مخابرات الاحتلال الاسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية جثمان الشهيد مصعب محمود الغزالي بعد احتجاز استمر 65 يوماً عقب إطلاق الرصاص عليه بتهمة "محاولة تنفيذ عملية طعن بالقدس"، وذلك وسط تشديدات وإغلاقات، ورغم اعاقته الذهنية ووضعه الصحي الخاص الذي لم يشفع له أمام قوانين الاحتلال الظالمة، سُلم "كقالب الثلج" حيث كانت بقايا الثلج متراكمة على جسده.

وضمن تشديدات سلطات الاحتلال على التسليم منع تصوير جثمان الشهيد، وذلك من أجل إخفاء تلك الصورة المأساوية للجثمان المتجمد من جهة ولحرمان أهله من توثيق وحفظ اللحظات الأخيرة من حياة ودفن ابنهم، وكان أحد شروط تسليم الجثمان "عدم إدخال الهواتف المحمولة" حتى أن الهاتف الشخصي لمحامي مؤسسة الضمير محمد محمود تمت مصادرته فور دخوله المقبرة.

30 شخصا فقط استلموا جثمان الشهيد مصعب وقاموا بتكفينه ودفنه في مقبرة باب الأسباط "اليوسيفية"، بتواجد شرطي مكثف في محيط المقبرة وطرقاتها وداخل المقبرة، حتى ان جنود الاحتلال المدججين بالسلاح رافقوا العائلة خلال تكفين الجثمان والتشييع، وأوضح ماجد الغزالي – عم الشهيد مصعب- أن الاحتلال تذرع بشعار الهدوء وعدم احداث الفوضى، فاشترط على العائلة تسليمه بعد منتصف الليل، وبوجود 30 شخصا فقط وذلك ضمن قائمة واسماء معينة سلمت قبل موعد التسليم، والتزمت العائلة بالشروط الا ان الاحتلال لم يلتزم بها، وكان طلب العائلة اخراج الجثمان من الثلاجة قبل ( 24-48 ) ساعة من موعد التسليم، ليذوب الثلج عنه، الا اننا تفاجئنا بوجود بقايا الثلج على جسده واضحة".

وأضاف الغزالي أن ما بين 3-4 رصاصات اطلقت باتجاه صدر مصعب، ادت الى ارتقائه شهيدا، رصاصات قاتلة أودت بحياة انسان بريء، شخص بسيط من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان أحد طلبة مدرسة "النور للاحتياجات الخاصة"، وتم تسليم الاحتلال كافة التقارير الطبية التي تثبت وتؤكد ذلك، ولا يوجد لدى الاحتلال أي دليل حول حجة قتله وتصفيته في منطقة شارع يافا بالقدس الغربية، ولفت الغزالي ان الاحتلال حاول استفزاز افراد العائلة من خلال التفتيش الجسدي للشبان وشبح بعضهم على الجدران، كما منع شقيقته وعمته من الدخول الى المقبرة والمشاركة في التشييع بحجة عدم ادراج اسمائهما والعدد من غير الممكن أن يتجاوز ال30 فردا.

بدوره قال المحامي محمد محمود من مؤسسة الضمير ان السلطات الإسرائيلية قررت تسليم جثمان الشهيد مصعب الغزالي في السابع من الشهر الجاري،وحينها اشترطت وجود 50 شخصا في الجنازة ودفع كفالة قيمتها 20 ألف شيكل، ورغم الالتزام وموافقة العائلة على ذلك الا انه تم التأجيل والمماطلة حتى منتصف الليلة، وغيرت المخابرات شروطها، بوجود 30 شخصا فقط ومنع ادخال الهواتف المحمولة وهذا اجراء شديد وجديد من قبل السلطات الاسرائيلية، وأكد المحامي محمود أن الشهيد الغزالي كان "كقالب الثلج" وبصعوبة تم تكفينه، مما يدل على انه كان محتجزاً بحرارة منخفضة، لافتا ان احد شروط التسليم هي اخراج الجثمان من الثلاجة قبل موعد التسليم بعدة أيام ليذوب الثلج.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز 9 جثامين لشهداء مقدسيين، أقدهم الشهيد ثائر أبو غزالة ارتقى