قوات الاحتلال الإسرائيلي


اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، 15 مواطنًا، عقب حملة مداهمات في أنحاء متفرقة من الضفة المحتلة، بينهم القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" في مخيم جنين خالد صالح أبوزينه (50عامًا)، المعروف بـ"أبو صالح"، ونجله رياض (17عامًا)، بعد مداهمة منزله في المخيم.

وأفادت مصادر محلية، بأن مواجهات واسعة اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال للمخيم تخللها إطلاق كثيف للقنابل الغازية والأعيرة النارية، ما أوقع إصابات بالاختناق، فيما امتدت المواجهات لمناطق مختلفة من المخيم وصولا لمحيط المستشفى الحكومي.

وذكرت مصادر أمنية في محافظة الخليل أنَّ الاحتلال اعتقل الفتى محمد سالم صالح الرازم (17 عامًا) بعد اقتحام منزل عائلته وتفتيشه في مدينة الخليل، وأشارت إلى أن آليات عدّة تابعة لجيش الاحتلال داهمت مدينة يطّا وبلدة بيت أمر والشيوخ وحلحول، وأقامت حواجز عسكرية على مداخلها.

وأغلقت قوات الاحتلال مساء أمس مدخل بلدة برقة شمال المدينة شمال الضفة، بذريعة إلقاء زجاجة حارقة على دورية للاحتلال، كما وصلت دوريات للاحتلال إلى المدخل الغربي للبلدة، ونفذت أعمال تمشيط واسعة في المدينة، كما أغلقت المدخل الرئيس لللبدة، ومنعت المواطنين من الدخول للبلدة أو الخروج منها.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء، خلال اقتحامها لبلدة سلواد شرق المدينة الواقعة وسط الضفة المحتلة، الشاب براء إبراهيم حامد (20 عاما) بعد مداهمة المنزل وتحطيمه للأثاث وتفجير الباب الخارجي وإخضاعه للتحقيق الميداني، وجرى نقله إلى جهة مجهولة.

وهدمت جرافات بلدية الاحتلال صباح الثلاثاء، 3 منازل، اثنان منها قيد الإنشاء في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، والثالث في شارع صلاح الدين في القدس، وخلال ذلك أصيب أفراد العائلة برضوض وجروح وحالات اختناق بعد الاعتداء عليهم واحتجزهم من قبل قوات الاحتلال المرافقة لطواقم البلدية.

وأفادت مصادر محلية بأن الهدم استهدف شقتين للمواطن نضال أبو خالد "أبو ارميلة"، وهما قيد الإنشاء مساحتهما الإجمالية 140 مترا مربعا، تقعان مقابل باب المغاربة وسور القدس القديمة، وحاولت العائلة استصدار رخصة بناء وإكمال البناء لكن طبيعة المنطقة وأطماع ما يسمى "سلطة الطبيعة والآثار" بها ولقربها من المسجد الأقصى حال دون ذلك.

وأوضح المواطن نضال أبو خالد أنه بدأ بعملية البناء أواخر العام الماضي، وتم إيقافه بأمر من بلدية الاحتلال، وتم تأجيل قرار الهدم عدة مرات، وخلال الأشهر الماضية حاولت العائلة استصدار رخصة بناء من الجهات المختصة دون جدوى، لافتا إلى أن طواقم من سلطة "الطبيعة" هي من حضر إلى مكان البناء، وبعد أيام صدر قرار الهدم من البلدية.

وأشار أبو خالد إلى أن قوات الاحتلال حاولت قبل حوالي أسبوعين تنفيذ عملية الهدم، واقتحمت المنزل برفقة الجرافات، لكن بسبب صعوبة الوصول إلى ساحة المنزل تراجعت طواقمها، وهددت حينها بالعودة لتنفيذ الهدم، واليوم تم إنزال الجرافات الصغيرة لمحيط المنزل باستخدام الرافعة.

وأوضح أنَّ العائلة قامت ببناء المنزلين لأولاد العم عز نضال أبو خالد المقرر عرسه في آب/ أغسطس من العام المقبل، وهاشم عماد أبو خالد، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال حاصرت المنزل عند الساعة الرابعة والنصف فجر واقتحمت منازل العائلة واحتجزت أفرادها واعتدت عليهم بالضرب.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب هاشم أبو خالد بعد الاعتداء عليه بالضرب والغاز خلال اقتحام المنزل، كما أصيب خلال الاقتحام الحاجة أم نضال (70 عامًا) بحالة اختناق، كما أصيب الشابان عزالدين ونور الدين برضوض وجروح بعد ضربهما والهجوم عليهما.

وهدمت طواقم بلدية الاحتلال صباح الثلاثاء، منزلا للمواطن رفيق السلايمة، في شارع صلاح الدين، بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح أبو جابر السلايمة أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل ابن عمه رفيق الساعة السادسة صباحا، وأخرجت أفراد العائلة من المنزل بالقوة وأبعدتهم عن محيط منزلهم وأجبرتهم على الخروج إلى شارع صلاح الدين.

وبيّن السلايمة أنَّ المنزل قائم منذ سنوات طويلة واضطرت العائلة لإضافة طابق إضافي لضيق السكن، وفوجئت العائلة باقتحام طواقم البلدية للمنزل هدمه باستخدام "أدوات الهدم اليدوية" دون سابق إنذار، مشيرًا إلى أنَّ المنزل ي 10 أفراد معظمهم أطفال، وتبلغ مساحته الإجمالية 140 مترًا مربعًا.