السلطة الفلسطينية

انتقد الاحتلال، الفاتيكان، الخميس، وأبرزت أنّ قرار الفاتيكان بتوقيع معاهدة مع السلطة الفلسطينية، للاعتراف رسميًا بفلسطين كدولة؛ قرار "مخيب للآمال".

وأوضح المتحدث باسم وزارة "الخارجية الإسرائيلية" ايمانويل نحشون: "نشعر بخيبة أمل لقرار الفاتيكان، ونرى أنّه لن يكون مفيدًا في إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات"، هذا وأعلن الفاتيكان، الأربعاء ،الانتهاء من المفاوضات مع مسؤولين فلسطينيين في شأن اتفاق يتم بمقتضاه الاعتراف بدولة فلسطين من الناحية الفعلية.

وأشار بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى"دولة فلسطين" عندما زار الأراضي المقدسة العام الماضي؛ إلا أنّ الفاتيكان لا يزال يحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع منظمة التحرير الفلسطينية حتى الآن من الناحية الرسمية.

وبيّن وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور أنطوان كاميليري، في مقابلة صحافية، أنّ المعاهدة الجديدة المقرر التوقيع عليها في المستقبل القريب؛ ستضفي الطابع الرسمي على هذا الاعتراف، مضيفًا أنّ الإشارة إلى دولة فلسطين وما ينص عليه في الاتفاق؛ يتماشى مع موقف الكرسي الرسولي في عام 2012، عندما رحب بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مستوى تمثيل فلسطين إلى وضع دولة مراقب غير عضو.

ولم يعلن كاميليري، عن مضمون الاتفاق الجديد، ولكنه ذكر أنّ الاتفاق أعاد تأكيد مبادئ الحرية الدينية في الأراضي الفلسطينية وتنظيم الضرائب والممتلكات ونطاق السلطة القضائية المتعلقة بالكنيسة الكاثوليكية المحلية، وتابع أنه اشتمل على الدعوة إلى اتفاق سلام "إسرائيلي" فلسطيني شامل على أساس حل الدولتين، وأعرب عن أمله في أنّ موقف الفاتيكان يمكن أن يساعد في التقدم على هذه الجبهة.

وأفاد المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي، أنّ فرنسيس سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت المقبل، وتوصل الفاتيكان والفلسطينيون إلى اتفاق مبدئي حول وضع الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها في الأراضي، الفلسطينية، كما أعلن بيان للكرسي الرسولي.

ونوّه الفاتيكان في هذا البيان الصحافي الذي نُشر عقب اجتماع عمل للجنة الثنائية للكرسي الرسولي والفلسطينيين، إلى أنّ الاتفاق سيطرح على السلطات المختصة، لدى الجانبين؛ للموافقة عليه قبل تحديد موعد للتوقيع عليه في مستقبل قريب.

وبحسب الوكالة المتخصصة "آي. ميديا"، فان الاتفاق يوقع اعتبارًا من عطلة نهاية هذا الأسبوع أثناء زيارة الرئيس محمود عباس إلى الفاتيكان لمناسبة إعلان قداسة راهبتين ستصبحان أول قديستين فلسطينيتين في التاريخ المعاصر، مشددًا على أنّ المحادثات جرت في مناخ ودي وبناء، مردفًا أنّ الاتفاق يتناول الجوانب الأساسية لحياة الكنيسة ونشاطها في فلسطين.