الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف

طالبت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزير الخارجية بنيامين نتانياهو بإلغاء تعيين رئيس مجلس المستوطنات السابق داني ديان سفيرًا لـ"إسرائيل" في البرازيل على خلفية سكنه في مستوطنة وكونه أحد قادة المستوطنين.

وبيّنت تقارير صحافية، الأحد، أن الرئيسة البرازيلية مررت رسائل إلى "إسرائيل" عبر قنوات دبلوماسية تطالب بإلغاء تعيين ديان حتى لا تظهر البرازيل، من خلال استقباله، كمن تؤيد المشروع الاستيطاني في الأراضي المحتلة.

يذكر أنه وفقاً للقواعد الديبلوماسية، فإنه عندما تعين حكومة وزيراً فإنها تحول اسمه إلى الدولة المضيفة وتطلب موافقتها. وعلى رغم أن رفض الدولة المضيفة استقبال سفير هو أمر نادر، لكن في حال رفض سفير، فإنه يتم نقل رسائل عبر قنوات دبلوماسية منعاً للحرج.

وكشفت التقارير أنه في حال تراجع نتانياهو عن تعيين ديان سفيراً في البرازيل، فإن هذا الأمر سيكون بمثابة صفعة مدوية لـ"إسرائيل" ونتانياهو، لكن إذا أصر على التعيين وقوبل برفض برازيلي علني ورسمي، فإن أمراً كهذا من شأنه أن يعكر العلاقات بين الدولتين، علماً أن نتانياهو يرى في البرازيل، الدولة العظمى الصاعدة، غاية استراتيجية في ما يتعلق بتعزيز العلاقات معها.

ووقعت40 منظمة كبيرة في البرازيل أخيرًا عريضة تطالب روسيف بعدم المصادقة على تعيين ديان سفيراً لـ"إسرائيل"، في وقت ندد أعضاء برلمان برازيليون بقرار تل أبيب تعيين مستوطن سفيراً في بلادهم، ووصفوا هذه الخطوة على أنها تحد للسيادة البرازيلية ولموقف البرازيل الرسمي الذي يرى أن المستوطنات غير شرعية.