الجندي الإسرائيلي قاتل أبو عين

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن الجندي الذي اعتدى بالضرب على رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير زياد أبو عين، ما تسبب في استشهاده، عاد إلى بيته بعد وقت قصيرمن التحقيق معه، بحجة أن ضربه للشهيد يخالف القانون العسكري الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر الخميس، نقلا عن جندي حرس الحدود الذي تم تصويره وهو يمسك أبو عين من عنقه بقوة قوله "إن الضابط المسؤول عنه أخبره أن تصرفه لا تشوبه شائبة".

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الجندي عاد إلى منزله بعد استجواب قصير من طرف مسؤوله".

وبين الجندي أن المنطقة التي وقعت فيها الحادثة، تم الإعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة، مبينًا أن "الفلسطينيين حاولوا الدخول لزارعة الاشجار، وأغلقنا الطريق لمنعهم من ذلك".

وزعم الجندي أن أحد مرافقي الوزير حاول ضرب الجنود باستخدام عصى، فيما رد الجنود باعتدال، بحسب تعبيره.

وأبرز مصدر طبي إسرائيلي، اطلع على تفاصيل الجثة، أن سبب الوفاة تعود إلى تعرضه لنوبة قلبية حادة، قد يكون سببها الضغط على عنقه أثناء المواجهات مع الجنود الإسرائيليين.

وأكد مدير معهد الطب الشرعي الفلسطيني، صابر العالول، أن النتائج النهائية لتشريح جثمان الشهيد زياد أبو عين، تُظهر أن الوفاة "إصابية المنشأ" وليست طبيعية.

وأضاف العالول في مؤتمر صحافي أن اللجنة الطبية الشرعية كشفت إصابة الوزير أبو عين في مقدمة الوجه، وكسر في الأسنان، وظهور علامات واضحة الإصابة، فضلا عن وجود كدمات في المنطقة اليسرى للعنق نتيجة الضغط الزائد، إضافة إلى تضييق في الشرايين ووجود نزيف داخلي نتيجة الخوف.