الجيش اليمني

سيطرت قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، على سلسلة جبال مطلة على منطقتي بران ومسورة، في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، كما سيطرت على مواقع جديدة في مدينة تعز وكبّدت المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خسائر كبيرة في أكثر من جبهة من جبهات القتال في المدينة.

أغارات طائرات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، مجددًا على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث استهدفت دار الرئاسة والنهدين، وسُمِع دوي انفجارات عنيفة أعقبت الغارة الجوية، وما زالت سماء العاصمة تشهد تحليقًا كثيفًا لطيران التحالف.

ولقي العميد مراد العوبلي قائد اللواء62 حرس جمهوري، الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حنفه على يد قوات الجيش والمقاومة الشعبية، المسنودة بغطاء جوي من قبل قيادة التحالف العربي، في فرضة نهم شرق العاصمة صنعاء التي يحتلها الحوثيون وقوات صالح، ويعد العوبلي المطلوب الأول لدى شباب الثورة السلمية إبان قيامه بإحراق ساحة الحرية في تعز العام2011.
ووجَّه محافظ صنعاء، عبدالقوي شريف، الجهات المعنية في المؤسسة العامة للكهرباء بسرعة إرسال الفرق الهندسية لإصلاح أبراج وخطوط الكهرباء في نقيل ومنطقة الفرضة والمناطق المحيطة بها والعمل على إعادة التيار الكهربائي للعاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية ضمن المنظومة الرئيسية للطاقة الكهربائية.

وذكر شريف، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن بشائر النصر تلوح في الأفق، وأن صنعاء باتت قاب قوسين أو أدنى من تحريرها من المسلحين الحوثيين وقوات صالح الانقلابية.

وأوضح وكيل أول محافظة مأرب، علي محمد الفاطمي، أن الفرق الهندسية أنهت أعمالها في إعادة إصلاح خطوط أبراج الضغط العالي من اتجاه مأرب ولم يتبقى إلا إنجاز الأعمال الميدانية لاستكمال إصلاح الأبراج من مفرق الجوف وحتى نقيل الفرضة ومسورة باتجاه صنعاء.

وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن قائد المنطقة العسكرية الخامسة، وقائد معركة تحرير ميدي الساحلية، اللواء عادل القميري، قدم استقالته الأحد، حيث يُعد اللواء القميري من أبرز المسؤولين العسكريين الذين خاضوا معارك ضد مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وفقد نجله خلال المعارك فيما يشاركه نجله الآخر المعارك اليومية، ومن المقرر أن تعلن قيادة المؤسسة العسكرية تكليف أحد القادة العسكريين محل القميري في قيادة المنطقة الخامسة، ورجَّحت وسائل إعلام مقربة من الشرعية أن يتم تعيين العميد علي القشيبي خلفًا للقميري.

وزعمت مصادر من المقاومة أن قياديًا ومسؤولاً ميدانيًا حوثيًّا لقي حتفه في المعارك التي دارت بين العناصر الانقلابية من جهة وقوات الجيش الوطني ورجال المقاومة من جهة أخرى في محافظة تعز، وأن القيادي معين يحيى ظفران لقي حتفه أيضًا في المعارك التي شهدتها المناطق المحيطة بذوباب، بالقرب من مضيق باب المندب على ساحل البحر الأحمر، جنوب غرب البلاد.

وأضاف أن ظفران ضابط في وزارة الداخلية برتبة رائد، وشغل منصب مدير شرطة مديرية عمران بقرار من الحوثيين لما يقارب 5 أشهر قبل أن يتم تغييره بالعقيد ابراهيم المأخذي، وعقب ذلك توجَّه ظفران لقيادة المعارك في محافظة تعز (وسط البلاد) ومنها إلى ذوباب.

وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على مواقع جديدة في تعز وكبدت المليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في أكثر من جبهة من جبهات القتال في مدينة تعز، وسط البلاد، من خلال تحرير عدد من التباب المحيطة بمركز مديرية المسراخ جنوب المدينة، وهي تباب القحقاح والجبيبة والجنيد.

وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من مليشيات الحوثيين وصالح، بالإضافة إلى تطهير عدة عمارات في حي المفتش في عصيفرة، شمال مدينة تعز، في حين قتل عدد من المسلحين الحوثيين بنيران الجيش والمقاومة في حي الزنوج الذي يشهد مواجهات عنيفة منذ أشهر.

إلى ذلك، شنّت مقاتلات التحالف العربي، الأحد، غارات عنيفة على مواقع مليشيات الحوثيين وقوات صالح، في منطقة الدفاع الجوي في جبل أمان في الحوبان شرق مدينة تعز.

وفي إحصائية صادرة عن إعلام مقاومة تعز أسفرت مواجهات، الأحد، وقصف طيران التحالف عن مقتل 29 من مليشيات الحوثيين وصالح، في حين أصيب 11 من رجال المقاومة في تلك المواجهات، كما جرح 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال في القصف العشوائي الذي شنته الميليشيات على الأحياء السكنية والقرى في تعز.

وفي ظل الزحف لقوات الجيش الوطني المسنود بغطاء جوي يضرب الإعصار أركان الحوثيين وقوات صالح، مما استدعى رئيس اللجنة الثورية الحوثية محمد علي الحوثي، القيادي بحزب الحق والموالي للحوثيين، حسن زيد، بعد حديث الأخير عن اعتزامه مغادرة العاصمة صنعاء، بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش والمقاومة الشعبية من العاصمة.

وبحسب وسائل إعلام تسيطر عليها جماعة الحوثيين، بحث اللقاء دور القيادات السياسية والمجتمعية وحشد القوى والطاقات في مواجهة التحالف العربي في اليمن، وأعلن القيادي الموالي للحوثيين، حسن زيد، السبت الماضي، أنه قرر الهجرة ومغادرة العاصمة صنعاء والاعتزال عن السياسة والتفرغ للعبادة، قائلاً: لقد قررت الهجرة إلى صعدة لأزور الإمام الهادي وانقطع للعبادة والدرس فيه.

ويشهد الحوثيون حالة ارتباك ومخاوف كبيرة في صفوف القيادات الموجودة في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش والمقاومة الشعبية من العاصمة صنعاء.