الجيش اليمني

 أعلن مصدر عسكري يمني مسؤول، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنا من السيطرة على معظم أجزاء  واسعة من معسكر الدفاع الجوي في مدينة تعز، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات "الحوثيين" وجماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مشيراً الى مقتل 23 مسلحاً من الميليشيات  وإصابة  العشرات خلالها.وقال المصدر لـ "وكالة الأنباء اليمنية" (سبأ) أن "الجيش والمقاومة شنا هجوماً على الميليشيات الانقلابية، وقاما باقتحام المعسكر على رغم كثافة نيران القناصة، وزرع الألغام"، موضحاً أن "غالبية مواقع "الحوثيين" باتت في قبضة الجيش والمقاومة، ولم يبقَ سوى بعض المناطق التي يتحص فيها القناصة". وقد تمكنت قوات الجيش من السيطرة  على تبة الدفاع الجوي الاستراتيجية المطلة على جبل "الوعش ، والثلاثين ، والخمسين ، والستين ، والمدينة السكنية والزنقل .

واستمر وسط ذلك وصول قوافل الإغاثة في الوصول إلى مدينة تعز، حيث ناقش وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح خلال لقائه، أمس الاثنين، بالعاصمة السعودية الرياض، نائب سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن رامون بلاكا، عملية صنع السلام وتوحيد الجهود لدعمه وإعادة الإعمار والأعمال الإغاثية للشعب اليمني الذي يعاني أوضاعاً إنسانية جراء عمليات الحرب التي شنتها الميليشيا الانقلابية.

وقال وزير الإدارة المحلية "إن الحرب وعمليات الانقلاب التي تسببت بها الميليشيا الانقلابية أحدثت وضعاً اقتصادياً صعباً، حيث إن 21 مليون من أصل 26 مليون يمني أصبحوا بحاجه ماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة للتغلب على أوضاعهم المعيشية نتيجة فرض الحصار ومنع وصول المساعدات الإغاثية، وأكثر من 400 طفل حديثي الولادة توفوا في محافظة تعز بسبب انعدام الأوكسجين وحصار الميليشيات للمدينة".

و أكد محافظ تعز علي المعمري أن قوافل الإغاثة الإنسانية بدأت منذ يوم أمس بالوصول إلى محافظة تعز، وتقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن المحافظ قوله: إن 14 ألف سلة غذائية وصلت إلى تعز أمس الاثنين، فيما ستواصل اللجنة العليا للإغاثة عملها لتسيير كميات كبيرة من الإغاثة خلال الأيام القادمة.
 
وأكد نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح على ضرورة الإسراع في نزع الألغام ومخلفات الحرب في مختلف المحافظات المتضررة، والبدء بالمناطق القريبة من السكان، حفاظا على أرواح المواطنين.

جاء ذلك خلال لقائه الاثنين مع قيادات وزارة الدفاع والمنطقة الرابعة والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن. و جرت مناقشة التقرير الخاص بآلية العمل في نزع الألغام من المناطق المتضررة في عدد من المحافظات، والذي عن إخراج ما يقارب 9 ألاف قذيفة صاروخية ، و (1138) لغم أفراد، و (5467) ألغام ضد الدبابات.

وأشاد نائب الرئيس بالجهود التي يبذلها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام فرع عدن وقيامه بعمل إحصائيات للمناطق المتأثرة، وحصر المساحات، وكمية الألغام المكتشفة والمرفوعة ومخلفات الحرب وعدد الانفجارات والحوادث.

ووجه بحاح قيادة وزارة الدفاع بإخلاء مخلفات الحرب من موقع جبل حديد في عدن، الذي كان سببا في إقلاق السكينة العامة بسبب الانفجارات المتكررة، ولخطورة موقعه القريب من بيوت المواطنين.