عناصر من تنظيم "داعش"

نشر تنظيم "داعش" دليلًا صادمًا عبر حساباته المختلفة على مواقع الإنترنت بعنوان "علّم نفسك التطرف" لمساعدة المتطرفين البريطانيين.

ويساعد الدليل المنشور في مواقع إلكترونية عن السيارات الكلاسيكية أو الفن، المتطرفين في بريطانيا على تنفيذ هجمات سرية وكيفية تجنب إلقاء القبض عليهم أو لفت نظر القوات الأمنية.

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي وكبار قادة الشرطة في وقت سابق، أنَّ مجازر "داعش" في بريطانيا وهجوم بالقنابل على المدنيين هو أمر "لا مفر منه".

وأوضح البلجيكي ديمتري بوتينك، الذي يُعرف بلقب "صائد المتطرفين" لإنقاذ الشباب من قبضة "داعش"، أنَّ الهجمات أمر متوقع حدوثه في بريطانيا؛ لكن أحدًا لا يعرف متى وكيف.

وأضاف بوتينك أنَّ مصادر مهمة أبلغته بوجود خلايا نائمة تابعة لـ"داعش" يستعدون لشن حرب في أوروبا، مشيرًا إلأى أنَّ هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نشر أدلة عن تجنيد العناصر المتطرفة.

وأكد خبير أمني في "غلوبال فيغيلانس" مجموعة القرصنة التي عثرت على الدليل، أنَّ المواد التي سربها إدوارد سنودن وهذه المعلومات مجرد مثال صغير لما يتم التخطيط له.

وأوضح أنَّ الدليل مكتوب باللغة العربية وشارك في كتابته عدد من المؤلفين المختلفين، ومن المرجح أنه سيزيد من إشعال المخاوف بأن التنظيم المتطرف قد زرع الخلايا النائمة في بريطانيا في انتظار لتنفيذ هجمات، مشيرًا إلى أنَّ الدليل أيضًا يتضمن الإرشادات الأساسية للمتطرفين الغربيين حول كيفية حذف البصمة الرقمية الخاصة بهم.

وأضاف: " في حالة تنفيذ خطوات الدليل بشكل صحيح سيكون من "المستحيل" على سلطات مكافحة التطرف الوصول إلى "معلومات مهمة عن المتطرفين"، موضحًا: "من بين الدروس المُقدمة في الدليل هو كيفية إخفاء عنوان IP الخاص بأجهزة الحاسوب وكيفية التخلص من برمجيات التتبع الموجودة على الهواتف الذكية".

وتابع الخبير الأمني: "يشمل أيضًا تعليمات خطوة بخطوة  حول كيفية إرسال الرسائل المشفرة ونصائح حول كيفية الوصول إلى ما تم وصفه بـ"شبكة الإنترنت المظلمة" للتخطيط للهجمات".

وأشار إلى أنَّ الدليل مكون من 50 صفحة على الإنترنت يُسمى "الهجرة" يتضمن تفاصيل البيوت الآمنة والطرق المتطرفين الغربيين، لافتًا إلى أنَّه تم نشر دليل آخر بعنوان "أسئلة وأجوبة عن أخذ الأسرى والعبيد" يرشد أبرز المقاتلين حول كيفية شراء وبيع النساء والفتيات اللاتي تم القبض عليهن في الحرب.

واستطرد: "هناك أيضا أدلة تعطي المشورة لأمهات المتطرفين حول كيفية تنشئة جيل جديد من "أشبال الخلافة" مدربين على الحرب"، موضحًا: "يُعتقد بأنَّ  500 إلى 2000 من البريطانيين قد فروا من بريطانيا للقتال مع "داعش" في سورية والعراق، وأن حوالي 50% منهم في طريقهم للعودة إلى الوطن".

وأبرز أنَّ كل الهاربين تم تعليمهم كيفية صنع قنابل واستخدام الأسلحة على أمل شن هجمات في بريطانيا، مشيرًا إلى أنَّ الكثير من الشابات سافرن أيضًا إلى سورية للزواج من المتطرفين، معتقدات بأنَّ حياتهن هناك قد تكون أفضل، ويتم ذلك عن طريق الطيران إلى إسطنبول ثم استقلال حافلة للوصول إلى سورية المجاورة.