الرئيس الأميركي باراك أوباما

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة الكوبية, هافانا، مساء اليوم الأحد، في أول زيارة لرئيس أميركي إلى هذا البلد منذ 88 عاما، وبعد قطيعة دامت نصف قرن, وحطت الطائرة الرئاسية الأميركية في مطار خوسيه مارتي الدولي حيث نزل الرئيس الأميركي بصحبة زوجته ميشيل أوباما وإبنتيه, ساشا وماليا، ووفد من المسؤولين في الإدارة الأميركية, واتخذت واشنطن في الأشهر الأخيرة عدة قرارات من أجل تخفيف الحظر الأميركي المفروض على كوبا منذ 1962 والذي يعود أمر رفعه إلى الكونغرس.
ومن المُقرر أن يُوجه الرئيس الأميركي خطابًا, الثلاثاء المُقبل في مسرح هافانا الكبير, و يتوجه بعدها كوبا إلى الأرجنتين.

وغادر الرئيس الأميركي باراك أوباما، بلاده، اليوم الأحد، متجهًا إلى كوبا، استعدادًا لإنهاء القطيعة المستمرة منذ أكثر من 50 عامًا، عقب فرض واشنطن حظرًا على الجزيرة الشيوعية في عام 1962.ويسعى أوباما الذي ترافقه زوجته ميشيل وابنتاهما ماليا وساشا، تحقيق هدفين من الزيارة، أولهما لقاء الشعب الكوبي، وثانيهما ترسيخ التقارب اللافت الذي بدأ أواخر 2014 مع كوبا يتزعمها راوول كاسترو. ويريد الرئيس الأميركي، الذي ينادي بتشجيع الحوار على الصعيد الدبلوماسي، أن يلمع صورة بلاده في اميركا اللاتينية، بعدما شوهتها أعوام من التدخل في حديقتها الخلفية السابقة. ويشير البيت الأبيض إلى أنّ اوباما سيناقش مسألة حقوق الإنسان في كوبا.

ويشكل العدو الكوبي السابق الرمز الرائع لعلاقة جديدة ممتازة مع القارة، ويأمل أوباما الذي يستعد لإنهاء ولايته الثانية، في أن يحرز أكبر تقدم ممكن حول هذا الملف، لمنع أي عودة إلى الوراء، أيًا يكن خلفه في 2017. وهذا هو الهدف الذي حمل البيت الأبيض على أن يعلن في الأشهر الأخيرة تدابير لتخفيف الحصار المفروض على الجزيرة منذ 1962، والذي يعد رفعه بالكامل من اختصاص الكونغرس.

ويُعتبر أوباما عند هبوط طائرته في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، على مدرج مطار خوسيه مارتي في هافانا، أول رئيس أميركي يزور الجزيرة أثناء توليه منصبه منذ 88 عامًا،  منذ أيام كالفين كوليدج في 1928.

واعتقلت الشرطة الكوبية، الأحد، عشرات المحتجين المناهضين للحكومة الشيوعية قبل ساعات من موعد وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى هافانا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. ونظم الاحتجاج مجموعة "نساء في الثياب البيضاء" التي اسستها زوجات سجناء سياسيين سابقين. ووضعت الشرطة المعتقلين في العربات أمام كنيسة يحاولون عادة تنظيم تظاهرات أمامها كل يوم أحد.

ورفضت الشرطة أن تصرح للصحافيين عن سبب اعتقالها المحتجين ومن بينهم بيرتا سولر زعيمة مجموعة "نساء في ثياب بيضاء". وسولر من بين مجموعة من قادة المجتمع المدني الذين تمت دعوتهم للقاء أوباما الثلاثاء. وصرحت أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستقبل، قائلة "يجب على أوباما أن لا يأتي إلى هنا إلا إذا حدث تقدّم في حقوق الإنسان، وهذا لم يحدث".