جانب من لقاء الرئيس هادي بالمبعوث الأممي لليمن

هزَّت انفجارات عنيفة فجر اليوم السبت العاصمة اليمنية صنعاء ، جراء غارات جوية للتحالف العربي استهدفت مواقع تقع تحت سيطرة ميليشيات "الحوثيين" وجماعة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقال شهود عيان ان الطيران شن غارتين جويتين استهدفتا دار الرئاسة جنوب العاصمة. وكانت طائرات التحالف شنت غارات جوية عنيفة استهدفت المناطق ذاتها مساء أمس،  حيث أفاد شهود عيان ان الطيران شن 3 غارات عنيفة استهدفت "جبل النهدين".

وهذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تستهدف فيه الطائرات مواقع للمليشيات في العاصمة صنعاء بعد فترة طويلة اقتصر فيها القصف على مديريات شمال وشرق محافظة صنعاء. وكانت الطائرات قصفت أمس معسكر الحفا التابع للحرس الجمهوري أسفل جبل نقم شرق العاصمة. وفي تعز جنوب غرب البلاد استهدف طيران التحالف العربي بـ 5 غارات مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش المساندة لهم في تبة سوفتيل والقصر الجمهوري والضباب ومعسكر اللواء 35 مدرع. كما قصف طيران التحالف العربي بغارتين ميناء الخوخة في محافظة الحديدة غربي اليمن.
 
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الجمعة، إن "كل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل ودائم مع "الحوثيين" والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وفقاً للمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي".
 
وذكر هادي، خلال لقائه  المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مقر إقامته المؤقت بالرياض، أن "السلام الدائم هو ما سيجنب اليمن ويلات أية صراعات مقبلة، من هذا المنطلق، يجب أن يعمل الجميع على الوصول إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار"، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
 
‎وذكرت الوكالة، أن هادي بحث مع ولد الشيخ، المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن، المرتكز على قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي ينص على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح للدولة والإفراج عن المعتقلين.
 
وفي الرياض،أكد المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، أن تقارير المنظمات الأممية تعتمد على روايات الانقلابيين ولا تتواصل مع الحكومة الشرعية. وتابع عسيري أن التحالف العربي قام لدعم الحكومة اليمنية والشعب اليمني، وأضاف أن هدف عمليات التحالف يمكن برفع المعاناة عن الشعب اليمني. وأكد العميد أن معظم عمليات التحالف باتت تنحصر بدعم الجيش على الأرض. وتوشك عمليات قوات التحالف العربي العسكرية في اليمن على الانتهاء بعد مرور قرابة عام كامل على انطلاقها.

وهي فترة طويلة حرص خلالها التحالف على تجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، حيث إن قواعد الاشتباك التي يطبقها التحالف تمنع استهداف مناطق مأهولة بالمدنيين حتى وإن اختبأت فيها عناصر الميليشيات. كما تجنب التحالف قصف مراكز القيادة، أو مخازن الأسلحة التي أقامها الحوثيون قرب مناطق سكنية أو مدارس أو منشآت حكومية. وتنص قواعد الاشتباك على تحديد الأهداف العسكرية للقوات العاملة في اليمن بناء على معلومات الحكومة اليمنية أو معلومات استخباراتية دقيقة.