حركة "حماس"

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة ، أن أعضاء اللجنة قدموا استقالتهم فعليًا إلى رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، فيما أبلغته اللجنة بضرورة إجراء عقد مؤتمر استثنائي للمجلس في أقرب وقت ممكن.
وأوضح الشكعة في تصريح صحفي الأحد، أن الاختلاف داخل اللجنة كان على طبيعة عقد الاجتماع هل يكون عاديًا أم استثنائيًا، مؤكدًا أنه جرى الحسم بأن يكون استثنائيًا لعدم مقدرة عقد هذا الاجتماع في أي دولة عربية مجاورة.
وأشار إلى أنه سيتم دعوة كل الفصائل إلى المشاركة في هذا الاجتماع، ومطالبتهم بتحديد أعضاءها الذين سيشاركون فيه.
وذكر أن صائب عريقات أمين سر اللجنة، هو من صاغ بيان الاستقالة وأوضح فيه أنه سيتم إرسالها إلى الزعنون.
وقد قدم الرئيس عباس وتسعة آخرين استقالتهم من اللجنة التنفيذية للمنظمة، لتحضير عقد جلسات المجلس الوطني، وذكر الشكعة أن اجتماع المجلس استثنائيًا هو الثاني، حيث جرى دعوته قبل عدة أعوام لاختيار خلفًا لسمير غوشة الذي توفي آنذاك، وكان هناك خشية من حدوث فراغ في النصاب القانوني في اللجنة.
من جهتها اعتبرت حركة "حماس" الأحد، دعوة المجلس الوطني وإعادة تشكيل اللجنة التنفيذية بهذه الطريقة دليلًا على استمرار حالة التفرد والتنكر للتوافق وعدم وجود أي نوايا حقيقية لتحقيق المصالحة وهي خطوة استباقية لمنع أي جهد حقيقي لإعادة بناء المنظمة.
وأبرز الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري أن ذلك يمثل تراجعًا وانقلابًا على اتفاق المصالحة ودعوة صريحة لإبقاء الانقسام انسجامًا مع سياسة نتنياهو.
وأكد أبو زهري في تصريح صحفي أن حركته تدرس خياراتها في مواجهة سياسة التفرد وإدارة الظهر للاتفاقات الوطنية.
وعبر القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش الأحد، عن أسفه لمخرجات اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي عقد أمس في رام الله.
وكتب البطش على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك":" نأسف لمخرجات هذا اللقاء الذي تم بالأمس حيث اقتصر اهتمام الحضور على استعادة هيكل المنظمة وسبل استكمال عدد الأعضاء بها بدلًا من التركيز على استعادة دورها ومكانتها في إدارة وقيادة مشوار التحرير لفلسطين وعودة لاجئيها من خلال التركيز على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية من خلال حوار حقيقي لوضع الآليات اللازمة لتحقيق ذلك بكل السبل".
ودعا البطش إلى استعادة الوحدة والحفاظ على الثوابت من خلال الدعوة لانعقاد الإطار الموحد فهو الهيئة الأوسع حتى هذه اللحظة التي تضم الكل الوطني إلى حين إعادة تشكيل المجلس الوطني وبناء مؤسسات المنظمة على أسس الشراكة والوحدة وليس على قاعدة الدعوة للانتخابات العامة رغم أهميتها والتي لا يمكن إجرائها دون تحقيق الوحدة واللحمة الوطنية .
وتساءل القيادي في حركة الجهاد لماذا كل هذا التخوف من انعقاد الإطار الموحد إذا كنا حريصين على وقف التدهور في القضية الفلسطينية ؟.