رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما

نفلت وسائل إعلام إيرانية أنَّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حمل رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القيادة الايرانية بعدما التقاه في الثامن من حزيران/ يونيو على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا.

ونقلت وسائل الإعلام عن نائب، قوله إنَّ "أحد المسؤولين في دولة مجاورة" نقل رسالة أوباما إلى مسؤولين في طهران. وأضافت أنَّ المسألة التي تم بحثها كانت المفاوضات النووية بين إيران والدول العظمى التي تقودها الولايات المتحدة دون مزيد من التفاصيل عن فحواها.

وأضافت الوسائل أنَّ حامل الرسالة كان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الذي التقى أوباما على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا. ولم يكن هناك تأكيد رسمي فوري لهذه المعلومات التي نشرت عشية انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

من جانبها؛ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنَّ أوباما بعث برسالة سرية إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للبحث في تعاون محتمل لمحاربة تنظيم "داعش" شرط التوصل إلى اتفاق نووي.

وفي حينها؛ رفض المتحدث باسم "البيت الأبيض" جوش ارنست، نفي أو تأكيد "المراسلة الخاصة بين الرئيس الأميركي وأي من قادة العالم".

على صعيد متصل؛ يعتزم وزير "الخارجية" الفرنسي لوران فابيوس العودة إلى فيينا "هذا الأسبوع" لمتابعة المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

وصرح الوزير الفرنسي لصحافيين في نيويورك بأنَّه مستعد للعودة إلى فيينا "في أي لحظة عندما سيكون ذلك ضروريًا"، قبل أن يضيف "هذا الأسبوع بالتأكيد".

وتسعى إيران ومجموعة "5+1" (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة) لوضع التفاصيل الأخيرة على اتفاق يمنع طهران من حيازة السلاح الذري مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على اقتصادها.

ورغم المفاوضات التي يجريها وزراء "الخارجية"، فإنَّ القرارات السياسية التي يتخذها أوباما وخامنئي صاحب الكلمة الفصل في القضايا السياسية الإيرانية، ستحدد ما إذا يمكن التوصل إلى اتفاق. لكن مهلة يوم الثلاثاء قد تمدد لبضعة أيام إضافية بعد أن ينهي عدد من وزراء الخارجية مشاوراتهم مع حكوماتهم بشأن الصعوبات التي تعتري المفاوضات وتجعل كل الاحتمالات المتعلقة بها مفتوحة.