القوات النظامية السورية

تدخل العمليات العسكرية أسبوعها الرابع في مدينة الزبداني مع تقدم حذر ويومي تحققه القوات الحكومية وعناصر "حزب الله" وسط حصار تام لمواقع المسلحين  وسط المدينة وانهيار خط دفاعهم الأول.

وانسحب المسلحون إلى الأجزاء الجنوبية من المدينة بعد سيطرة القوات الحكومية على كامل سهل الزبداني، وإلى نفق يمتد من مضايا إلى الزبداني بطول 800 متر، ومجهّز بالكهرباء والتهوية.

في سياق متصل، بدأت عمليات التمشيط في المناطق التي سيطرت  عليها القوات الحكومية، ما ينذر بقرب انتهاء العمل البري، حيث فككت وحدات الهندسة عشرات المفخخات والعبوات في مناطق درب الكلاسة ومزارع سهل الزبداني وشارع بردى الرئيسي.

وتعد معركة الزبداني آخر معارك جرود القلمون بعد سيطرة القوات الحكومية والمقاومة على كامل المناطق الحدودية الواصلة بين سوريا ولبنان، وللمعركة دور استراتيجي في معارك منطقة وادي بردى التي يسيطر المسلحون فيها على نبع عين الفيجة، ويتحكمون بالمضخات التي تغذي ما يزيد عن خمسة ملايين مدني في العاصمة وريفها.

وكان تقنين المياه  شهد تحسنا "نسبيا" بعد ورود معلومات عن نجاح مساعي التسوية،واعادة ضخ المياه الى العاصمة بشكلها المعتاد.وفي الحسكة تمكنت  عناصر القوات الحكومية  والقوى المؤازرة من فرض سيطرتهم الكاملة على منطقة المقبرة جنوب شرق حي غويران  في مدينة الحسكة بعد عدة أيام من الاشتباكات العنيفة مع مسلحي " داعش ".

وتمت السيطرة بعد القضاء على آخر تجمعات لمسلحي "داعش" في المنطقة حيث بدأت العناصر الحكومية والقوى المؤازرة فوراً بعملية تمشيط المدينة وتفكيك أربع عبوات ناسفة بأوزان مختلفة وعمليات التمشيط مستمرة .