المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي

أكد المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي أن حركة فتح تعمل وفقا لاستراتيجية واضحة المعالم، ونصارح شعبنا بتفاصيلها، ولا نبيع له أوهاما خداعة، أو خطابات لا تسمن ولا تغني من جوع، ونؤكد مضينا قدما في استراتيجيتنا ونهجنا التحرري الذي نفتخر ونعتز به، ونستخدم الإدارة الأفضل في مقاومتنا، ولا نأخذ شعبنا للتهلكة مجانا، باعتبار أن المقاومة وسيلة وليس هدفا، وسنستمر في نضالنا حتى سقوط الاحتلال الإسرائيلي أخلاقيا وقانونيا أمام صمود وعظمة شعبنا، مشددا على أن أساسيات الحياة الكريمة يجب أن تتوفر لاستمرار الصمود والمقاومة الفاعلة البناءة.
 
وأضاف القواسمي، في تصريح صحافي السبت، أننا على ثقة تامه بتحقيق النصر والمتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في العام 67، ونعبر عن فخرنا بعظمة الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم، وعن ثقتنا التامة باستراتيجية حركة فتح وإنجازاتها الكبيرة، التي تقربنا من تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني المتطلع للحرية والاستقلال.

وأوضح القواسمي أن استراتيجية حركة فتح والتي تبناها الرئيس محمود عباس ترتكز على ثلاثة ركائز اساسية: الحلبة الدولية وتعميق وترسيخ الشخصية القانونية لدولة فلسطين في المحافل الدولية، والمقاومة الشعبية وتوسيع المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي، وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المبنية على أسس مهنيه والرامية تقديم أفضل الخدمات لشعبنا بهدف تعزيز صموده وبقائه فوق أرضه.

وأشار القواسمي إلى أن منظومة العمل التي بذلت وجمعت بين جهود الرئيس محمود عباس وحركة فتح على الصعيد الدولي، والتي أدت إلى الاعتراف الأممي والتاريخي بدولة فلسطين في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2012، والذي فتح الباب واسعا أمامنا للانضمام لمزيد من المؤسسات الدولية، وجلب مزيدا من الاعترافات الدولية في دولة فلسطين، وتبني المقاومة الشعبية جنبا إلى جنب مع الجهود السياسية والديبلوماسية والتي رفعت نسبة المؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي على الصعيد الدولي، ورفعت أيضا وتيرة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي عالميا وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية القادرة والفاعلة وذات السمعة الإيجابية على الصعيد المهني والوطني، على الرغم من الظروف الاقتصادية المعقدة، نقلت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من مربع الدفاع عن أنفسهم أمام المجتمع الدولي إلى مربع مريح يحظى بالتأييد الدولي الواسع، وأصبحت دولة الاحتلال هي من يخصص أموالا باهظة للدفاع عن سمعتها ونفسها، وأصبحت في عزلة دولية، وأصبحت كلمة إسرائيل مرادفة للعنصرية، ولم تعد تستطع تمرير أكاذيبها بأنها ضحية كما تعودت خلال عقود طويلة، بل أصبح العالم يدرك يقينا بأنها دولة تمارس العنصرية والظلم ضد الفلسطينيين المتمسكين بالعدالة والقانون الدوليين.
 
واختتم القواسمي تصريحاته قائلا إننا في حركة فتح سنبقى نقاتل لتحقيق النصر، وسنتعاطى بكل روح إيجابية مع أي جهد يريمي إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ونسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية لإنهاء حالة الانقسام من جذورها، باعتبار الشعب الفلسطيني صاحب الكلمة الفصل، والكرة في ملعب حماس التي لا تزال تناور لاستمرار الانقسام.