جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اجتماعًا لقيادة فرعها في مقر الجبهة في المدينة، حضره عضو المكتب السياسي، سكرتير الساحة للجبهة حكم طالب، وعضو اللجنة المركزية، سكرتير الفرع  محمد علوش وأعضاء قيادة الجبهة في المحافظة.

وجاء هذا الاجتماع لمناقشة الأوضاع الفلسطينية في أعقاب الهبة الجماهيرية الملتهبة ردًا على ممارسات الاحتلال ومستوطنيه اتجاه القدس والأماكن المقدسة واتجاه مقدرات ووجود الشعب الفلسطيني.

وبدأ الاجتماع في الوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني قبل أن تحدد خطة الاجتماع في مناقشة وتدارس الأوضاع السياسية المحلية والإقليمية والعالمية، والحديث عن الأوضاع التنظيمية للجبهة.

وناقش الاجتماع خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة الذي حمل الرئيس من خلاله الاحتلال مسئولياته وتبعات احتلاله ومشيرًا إلى انتهاء اتفاقية "أوسلو" ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي حاول إفراغ هذا الخطاب التاريخي من محتواه كخطاب الإجماع الوطني وخطاب البرنامج السياسي الفلسطيني الذي يستدعي تبلور خطة إستراتيجية بعيدة المدى من أجل تعزيز وتفعيل دور الحركة الفلسطينية الشعبية ومن أجل تحديد العلاقة مع المحتل في ظل استهتاره وضربه بعرض الحائط بكل الاتفاقيات وبكل المواثيق الدولية الداعية لحماية الإنسان الفلسطيني وحقوقه في الاستقلال والعيش بحرية وكرامة.

وتطرق الاجتماع إلى قرارات الحكومة الإسرائيلية الداعية لمزيد من القتل وتسليح المستوطنين وتعزيز دورهم في حرب العصابات التي يخوضونها ضد كل ما هو فلسطيني .

وناشد الفرع جميع أطياف الشعب الفلسطيني البعد عن الإنجرار وراء الشعارات والدعوات والمحاولات الهادفة للتدمير وإلى البعد عن انفلات الأمور عن سياقها ونهجها المرسوم لها .

وتحدث عضو المكتب السياسي حكم طالب عن المخططات الصهيونية في تحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى خلاف بين سكان يعيشون في منطقة جغرافية واحدة هم عرب ومستوطنون يهود، وإضفاء صورة الإرهاب على الفلسطينيين الذين يصدرون مشاكلهم الداخلية بإرهاب السكاكين ضد المستوطنين العزل.

وركز طالب على وصف ما يحدث الآن بالهبة الجماهيرية والحرب الشعبية دون أن تصل إلى مرحلة انتفاضة ينقصها مقومات وأسس تقوم عليها وحاجتها إلى إجماع وطني بعد أن تتجاوز الانقسام الداخلي لتصل إلى قيادة وطنية موحدة وبرنامج سياسي يحظى بالموافقة الجماعية

ودعا محمد علوش في نهاية الاجتماع إلى تعزيز دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية وفي القلب منها وفي مقدمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني كمحرك أساسي وفاعل في العمل الوطني خاصة في مختلف مواقع النضال والاشتباك الشعبي والجماهيري في مواجهة الاحتلال والتصدي لجرائمه العدوانية المنظمة، داعيًا إلى مشاركة الجبهة كعهدها في كل الفعاليات والأنشطة الوطنية، خاصة في مراكز المدن، مذكرًا بأن المطلوب هو زخم شعبي مسؤول يعمل على الحفاظ على الموروث النضالي ويكرس سياسة النضال اليومي ضد قوات الاحتلال وضد عصابات المستوطنين على كل الأرض الفلسطينية.