غارات التحالف الدولي على تنظيم "داعش"

أعلن قائد محوري مخمور والكوير اللذان يقعان على بعد 50 كيلومترا"جنوب غربي مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، اللواء سيروان بارزاني إن أكثر من 25 ألفًا من مقاتلي "داعش" قتلوا منذ بدء المواجهات مع عناصر البيشمركة، وكذلك بغارات التحالف الدولي للحرب على التنظيم المتطرّف. مؤكدًا أن البيشمركة ستكون جزءًا من عملية تحرير محافظة نينوى مع الجيش العراقي، حيث ستكون من الخطوط الأمامية للمعارك مع التنظيم المتطرف، حسب الأوامر الصادرة من قيادة القوات ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، موضحًا أنه ليس هناك أي موعد محدد لانطلاق هذه العملية.
 
وتابع بارزاني في حديثه لـ "الشرق الأوسط" الخميس، أن "تنظيم "داعش" شن هجمات أقل على محورنا مقارنة بالعام الماضي، لكن ما زال التنظيم باستطاعته شن الهجمات، وكانت له عدة هجمات على جبهات هذا المحور خلال الشهرين الماضيين، لكن بالتأكيد "داعش" الآن من الناحية العسكرية والاقتصادية أضعف مما كان عليه العام الماضي"، مؤكدا مقتل أكثر من 25 ألف مسلح من "داعش" في المعارك مع قوات البيشمركة وغارات التحالف الدولي في كافة محاور منذ بدء الحرب ضد التنظيم وحتى الآن.
 
وشدد بارزاني على الأهمية الاستراتيجية لمحور مخمور والكوير كونه يقع على حدود أربع محافظات، هي نينوى وصلاح الدين وأربيل وكركوك، مضيفا، "الأهم فيها هي أنها تمثل جبهة أربيل عاصمة إقليم كردستان التي لها أهميتها الاستراتيجية والعسكرية والإعلامية، وهذه المنطقة تقع جنوب غربها، من جهة أخرى تنظيم "داعش" يخشى من أن أي تحرك باتجاه تحرير الموصل سيكون من هذا المحور، لذا نتوقع أن يكثف التنظيم من هجماته على هذا المحور، وسبق أن أبلغنا التحالف الدولي والحكومة العراقية بهذا الصدد، وقلنا لهم إننا لا نمتلك الأسلحة والأعتدة الكافية لخوض هذه المعارك، في وقت أن محورنا وخلال عام ونصف العام كان من أسخن المحاور ويجب اتخاذ كل التدابير اللازمة حسب الإمكانيات الموجودة في المحور لصد وردع أي تحرك للتنظيم".
 
 وتعرضت قوات البيشمركة منذ بدء المعارك ضد تنظيم "داعش" إلى عدة هجمات كيميائية شنها مسلحو التنظيم عليها، وكان محور مخمور واحدا من المحاور التي قصفها "داعش" بالغازات السامة، وبيَن بارزاني بالقول، "داعش أخطر تنظيم "إرهابي" في العالم، ولن يتوان عن استخدام أي أسلحة يمتلكها، لذا استخدم التنظيم ولعدة مرات غاز الكلور ضد قوات البيشمركة في عدة محاور، خصوصا خلال العام الماضي، كذلك استخدم "داعش" ولأول مرة غاز الخردل ضد قوات البيشمركة في محور مخمور في أغسطس (آب) الماضي.
 
 وأثبت الفحص الذي أجرته قوات التحالف وحلف الناتو أن التنظيم فعلا استخدم هذا السلاح الكيماوي ضد البيشمركة ثلاث مرات خلال آب/أغسطس الماضي، التنظيم مستمر في استخدام هذه الأسلحة المحظورة دوليا، واستخدم غاز الكلور في هجوم على قوات البيشمركة قرب سنجار قبل أسبوعين، هذه الأسلحة تسببت في إصابة نحو أربعين مقاتلا من قوات البيشمركة حتى الآن.
 
وأوضح قائد محور مخمور والكوير اللواء سيروان بارزاني أن التنظيم المتطرف يغير من خططه الحربية باستمرار، لكنهم لم يستطيعوا أن ينجحوا في أي منها ضد قوات البيشمركة، ولم يتمكنوا من السيطرة على أي قرية أو منطقة حررتها البيشمركة، مضيفا: "التنظيم يعتمد على الانتحاريين في هجماته ويقصف بشكل يومي محور مخمور والكوير بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وصواريخ أخرى محلية الصنع". وعن استسلام بعض عناصر "داعش"، قال: "نستطيع القول إن الأشخاص الذين سلموا أنفسهم للبيشمركة خلال الأشهر الأربعة الماضية في محورنا بلغ عددهم أكثر من 2000 شخص".