تنظيم "داعش"

أمر تنظيم "داعش"، في مدينة الميادين، التابعة لمحافظة دير الزور السوريّة، جميع المحامين ومدرسي الفلسفة وأتباع الطرق الصوفية بحضور "دورة شرعية"، تصل مدتها لنحو أربعين يومًا، في مسجد الروضة، محذرّا كل متخلف عن الحضور بالمعاقبة والسجن.

وناقش عناصر "داعش"، في "الدورة الشرعية"، مسألة "السحر"، معتبرين تعلمه "كفرًا"، حتى لو لم يعمل المتعلم به.

وأكّد القائم على الدورة، وهو قيادي في "داعش"، أنَّ علم الفلسفة يعدّ "كفرًا" أيضًا، ومن تعلمه فهو "كافر"، موضحًا أنَّ "الفلسفة تسمي الله بأسماء مثل الدافع الأعلى والمحرك".

واعتبر التنظيم أنّ من تعلم الحقوق، ومارس مهنة المحاماة، "كافرًا"، لأن ذلك يعطي حق التشريع لغير الله، مؤكّدًا أنّ هذا "شرك بالله"، واصفًا الطرق الصوفية بأنّ "عقيدتها فاسدة"، وأن اتباعها "مشركين"، لينبري أحد أتباع الطرق الصوفية في "الدورة الشرعية" مدافعًا عن عقيدته، موضحًا أنّ "العقيدة الصوفية ليست إشراكًا بالله"، مقدمًا أدلته وحججه على ذلك، الأمر الذي أدى لانفعال قيادي التنظيم، ما دفعه إلى ضرب الرجل وإهانته، متهمًا إياه بأنه "مشرك ومصرٌّ على إشراكه" وأنه سيعرض على القضاء في "داعش" للبت في أمره والحكم عليه.

وارتفع إلى 8 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحكوميّة الحربية، على مناطق في مدينة الرقة، حيث استهدفت منزلاً لقاضٍ عند منطقة جامعة الاتحاد، مقابل مركز "جباية الضرائب" التابع لـ"داعش"، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى من أفراد عائلة القاضي.

واستهدفت الغارات حاجزًا للتنظيم بين منطقة الجسر العتيق ومطعم الجود، الذي يرتاده عناصر "داعش"، ومنطقة مدرسة سكينة، التي تتألف من مبنيين أحدهما يتخذ كصفوف لتدريس الطلاب، والمبنى الآخر يعد مقرًا للتنظيم، إضافة لاستهدافه منطقة مدرسة قرب المحكمة، ومنطقة المشفى الوطني.

وفي سياق أخر، قصفت القوّات الحكوميّة السوريّة في محافظة درعا مناطق في بلدة المسيفرة، وبلدة داعل، واستهدفت حي جوبر في العاصمة دمشق، بينما استشهد وجرح عشرات الأشخاص، في محافظة ريف دمشق، جراء كمين نفذته القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها، قرب منطقة العتيبة في الغوطة الشرقية، على الطريق الواصل بين بلدة ميدعا ومدينة الضمير.

وقصفت القوات الحكوميّة مناطق في جرود بلدتي المشرفة وجراجير، في منطقة القلمون، واشتبكت في مزارع حوش الظواهرة عند أطراف مدينة دوما، ومزارع قريتي البحارية والجربا في الغوطة الشرقية.

واستهدفت القوات الحكوميّة، فجر الخميس، مناطق في بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي، ومناطق في مدينة دوما.

ودارت اشتباكات عنيفة في محافظة حمص على الجهة الشرقية من مدينة تلبيسة، كما قصفت حي الوعر في مددينة حمص، وقرية القليب في ريف حماه الشرقي.

ومن الشمال السوري، في محافظة حلب، فتح الطيران الحربي، بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حي الليرمون وأطراف جمعية الزهراء، ترافق مع قصف حكوميّ على مناطق في حلب القديمة، وأطراف حي جمعية الزهراء، بالتزامن مع  اشتباكات متقطعة بين "الحر" و"جبهة أنصار الدين" من جهة، والقوات الحكوميّة مدعمة بكتائب "البعث" وعناصر من "حزب الله" اللبناني من جهة أخرى، في محيط مبنى المخابرات الجوية، غرب حلب، وفي حيي العامرية والراشدين، وفي محيط بلدتي نبّل والزهراء.

واستهدف "الجيش الحر" في محافظة إدلب، بقذائف محلية الصنع، مناطق في معسكر وادي الضيف، وحاجز الزعلانة في الريف الشرقي لمعرة النعمان، وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكوميّة.