رئيس هيئة المعابر والحدود الفلسطينية ماهر أبو صبحة

توقّع رئيس هيئة المعابر والحدود الفلسطينية ماهر أبو صبحة أنَّ تطوّل فترة إغلاق السُلطات المصرية لمعبر رفح البري، جنوب قطاع غزة.

وتغلق السُلطات المصرية معبر رفح منذ صباح السبت  الماضي، بعد مقتل 26 جندي مصري إثر تفجير استهدف ثكنة عسكرية في محافظة شمال سيناء.

وأكد أبوصبحة، خلال تصريح إلى "فلسطين  اليوم"، صباح الأحد، إنَّ السُلطات المصرية أبلغتهم بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر؛ بحُجة صعوبة الظروف الأمنية في محافظة شمال سيناء.

وأشار إلى أنَّ التسجيل للسفر في مجمع أبوخضرة الحكومي سيُغلق أيضًا حتى إشعار آخر.

وناشد أبوصبحة السُلطات المصرية بضرورة تجنيب معبر رفح من القرارات الأمنية؛ نظرًا لأهمية المعبر لشرائح الشعب الفلسطيني كافةً.

وأكد أبوصبحة أنَّ الجانب المصري أبغلهم بشكل رسمي إغلاق المعبر حتى إشعار آخر،  مشيرًا أنَّ إغلاقه سيتسبّب في أزمة إنسانية خانقة في غزة.

وأوضح أبوصبحة أنَّ المعبر سيشهد حالة غير منتظمة، لاسيما مع إعلان مصر حالة الطوارئ في المحافظات الشمالية لمدة تتراوح من 3 إلى ستة أشهر، وفرض منع التجوال من الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحًا أو لحين إشعار آخر.

وتوقّع أنَّ يشهد معبر رفح "إغلاقات متكررة" وفقًا للمعطيات الأمنية في المحافظات الشمالية.

هذا وكشفت مصادر مصرية السبت الماضي أنَّ الأيام المُقبلة ستشهد تدشين منطقة حدودية عازلة على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة.

وأوضحت المصادر: "هذا الشريط الحدودي قد يصل عمقه من 1500 متر إلى 3000 متر، لكشف الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي أمام القوات المسؤولة عن تأمين الحدود، وإفشال أيّة محاولة إرهابية للتسلّل عبر الأنفاق".

وأضافت أنَّ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة سوف تبدأ تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتدشين المنطقة العازلة بمسافة 14 كيلو مترًا مربعًا، وهي مقدار طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أنَّ "القوات المُسلّحة ستّتخذ إجراءات صارمة في التعامل على الأرض مع أيّة اعتداءات مُسلّحة من جانب العناصر المتطرفة، وستقود عمليات ميدانية متطورة مدعومة بأحدث المُعدّات والآليات العسكرية، إلى جانب أجهزة الاتصال والمُعدّات المتطورة".

وكان السيسي قد أعلن في كلمة وجّهها ظهر السبت إلى الشعب المصري أنَّ إجراءات جديدة سيتمّ البدء بها على الحدود مع قطاع غزة لـ"مواجهة التطرف".

من جهته، أكد رئيس السُلطة الفلسطينية محمود عباس: "إننا نقف إلى جانب مصر قيادة وحكومة وشعبًا، وندعم كل الإجراءات التي ستتخذها القيادة المصرية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار فيها".

وأضاف عباس: "نحن مع مواجهة التطرف في سيناء والأراضي المصرية كافةَ، لما في ذلك من خدمة للقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي".

وأشاد بالموقف المصري الشُجّاع في مواجهة ما أسماه "التطرف"، مؤكدًا ثقته الكبيرة بأنَّ مصر الدولة ستتغلب على الصعاب، وستستمر في طريق البناء والاستقرار والحفاظ على مستقبل مصر والأمة العربية، وفق تصريحه.

وتأتي تصريحات عباس بعد اجتماعات مجلس الأمن القومي والمجلس العسكري الأعلى المصري، والقرارات التي اتخذها من أجل حماية الدولة المصرية.