"القبة الحديدية"

نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن مصادر جيش الاحتلال الاسرائيلي، أنه شدد من رقابته على سواحل بحر غزة خلال الفترة الأخيرة.

وذكرت مصادر بالجيش أنه صعد من عمليات المراقبة، ونشر أجهزة للاستشعار عن بعد والكشف عن أي تحركات مشبوهة تحت الماء.

ورأت المصادر أن الوحدات البحرية التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس طورت من قدراتها، وتسلحت بمعدات حديثة جداً، مؤكدة أن الكتائب تخطط لتنفيذ عمليات نوعية واستراتيجية في المعركة المقبلة لمهاجمة عسقلان وأسدود لتشكيل مشهد نصر كبير للحركة.

وتشير تقديرات كبارة قادة الاحتلال ، إلى أن "الكوماندوز" البحري لحماس يتنامىبشكل كبير، بالإضافة إلى أنهم استخلصوا العبر من نتائج هجوم زيكيم خلال الحرب الأخيرة ويخططون بالفعل لهجمات جديدة من خلال البحر.

وزعمت مصادر جيش الاحتلال ليديعوت أن القسام تخطط لهجوم يستهدف محطة الكهرباء في عسقلان ودخول مسلحين إليها لفصل الكهرباء عن سكان مستوطنات الجنوب من خلال هجوم سيتم تنفيذه عبر البحر، بالتزامن مع هجوم بإطلاق صواريخ موجهة مضادة للدروع وأخرى صواريخ قصيرة تصل لمحيط المنطقة.

ويتخوف جيش الاحتلال من أن تشهد الحرب المقبلة عمليات استراتيجية من خلال استخدام البحر، مشيرا إلى أن حماس تجند العشرات من المقاتلين المتحمسين للعمل ضمن الكوماندوز البحري وأن البحرية رصدت تدريبات مكثفة لهم على شواطئ وسواحل غزة مؤخرا.
 
كما ادّعى الجيش أن حماس تخطط لشن هجمات تطال ميناء أسدود وتعطيل التجارة البحرية، زاعما أن الحركة تملك أجهزة ومعدات غوص متطورة جدا تم تهريبها من إحدى الدول الغربية، ويقدر أن هناك العشرات منها في غزة.

واشار لوجود دراجات بخارية بحرية لدى القسام يمكن أن يتم تسييرها فوق الماء وتحتها ويعتقد أنها استخدمت لمنطقة معينة وتم تركها من قبل منفذي عملية زيكيم قبالة سواحل غزة وليس في المناطق البحرية تحت السيطرة الإسرائيلية.

في سياق متصل ذكر موقع 4040 الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة تحسباً من إطلاق صواريخ بسبب تدهور الحالة الصحية للأسير الفلسطيني محمد علان.

ونقل الموقع عن احد القادة العسكريين قوله "ان الاستعدادات تأتي على خلفية تهديدات المنظمات المسلحة في قطاع غزة، بالرد على وفاة علان وإلغاء التهدئة القائمة حاليا في المنطقة".
واضاف المصدر العسكري "اننا نعمل استعدادا ليسناريوهات مختلفة، فنحن دائما جاهزون وعلى استعداد تام لجميع الاحتمالات".

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أفادت صباح اليوم، ان الأسير علان دخل اليوم في غيبوبة جديدة ووضعه الصحي خطير وحرج.
يشار إلى أن المحكمة العليا الاسرائيلية قررت امس الافراج عن الأسير علان، الذي لا زال يعالج في مستشفى "برزلاي" في مدينة عسقلان، حيث لا يزال الخطر يتهدد حياته وفقا لما ذكرته عائلته.

في ذات السياق نشر الجيش الاسرائيلي، بطارية صواريخ من المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية" في مدينة اسدود، وسط تخوفات من ردود فعل فلسطينية، حال توفي الأسير محمد علان.

وبحسب القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي فإن الجيش الاسرائيلي أخد على محمل الجد تهديدات حركة الجهاد الاسلامي بقصف اسرائيل حال استشهاد محمد علان، حيث نصبت اليوم "القبة الحديدية" في مدينة اسدود كجزء من استعدادات اسرائيل لمواجهة أي تطور.