القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان

أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان جهوزية حركته للتعامل مع أي مقترح واقعي يساهم في فتح معبر رفح البري والتخفيف من معاناة المواطنين.

وأضاف رضوان خلال ندوة سياسية حول (مآلات أزمة معبر رفح والجهود المبذولة لحلها) نظمه معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية أمس الثلاثاء في غزة إن حركته مع أي مقترح يضمن عدم اقصاء أو تهميش لها.

وأضاف رضوان: "نحن منفتحون على أي رؤى واقعة عملية لفتح المعبر ونرحب بأي جهد وطني واقعي يحقق الشراكة والتوافق لإنهاء معاناة المواطنين".

وأشار رضوان إلى أن قضية معبر رفح لا تنفصل عن الخلاف السياسي والانقسام الفلسطيني، مشددًا على أن الصراع الحقيقي مع الاحتلال الذي يغلق جميع المعابر مع قطاع غزة.

ولفت رضوان إلى أن حركته تواصلت مع الجانب المصري حول إغلاق المعبر؛ لكنهم أجابوا أن إغلاقه يأتي لدواع أمنية.

وحمل رضوان السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس المسؤولية المباشرة عن استمرار إغلاق المعبر، مؤكدًا أن حكومة التوافق الوطني زادت من معاناة المواطنين عبر تخليها عن مسؤولياتها ومهامها تجاه غزة.

وأضاف رضوان: "هناك تحريض من رئاسة السلطة على إغلاق معبر رفح بل وإغراق الأنفاق بالمياه، ونحن عاتبون على الجانب المصري إزاء اغلاقها للمعبر دون مراعاة الحالة الإنسانية".

وأوضح رضوان أن هناك قرار إسرائيلي أميركي لاستمرار حصار غزة؛ لأن المستهدف هو رأس المقاومة، على حد تعبيره.

وتابع رضوان حديثه "لم تفلح ثلاث حروب على غزة لكسر إرادتها وبالتالي هناك توجه لخلق أزمات واغلاق المعبر واستمرار الحصار المطلوب هو رأس المقاومة والبندقية".

وطالب رضوان حكومة التوافق الوطني أن تتعامل مع جميع القضايا العالقة في قطاع غزة، لا أن تتعامل بملف واحد وهو استلام المعابر، مضيفاً "ما هي الضمانات لفتح معبر رفح إذا ما سلم للسلطة او للحكومة".

وأكد القيادي في حركة فتح سفيان أبو زايدة أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمنًا باهظًا نتيجة إغلاق معبر رفح بشكل متواصل، موضحًا أنه لا يوجد أي مبرر لإغلاقه.

وأضاف أبو زايدة "مطلوب من قيادات الشعب الفلسطيني ومن كل انسان مسؤول أن يبدأ بالتفكير خارج الصندوق ووضع حلول إبداعية تتحدث عن تشغيل مؤقت لمعبر رفح بعيدا عن حركتي فتح وحماس".

وأبدى أبو سفيان تجاوبه حول المقترحات الرامية لتكليف الصليب الأحمر بإدارة معبر رفح، مضيفًا "ما المشكلة في ذلك، حتى وإن أدارة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين المهم أن يخفف عن معاناة المواطنين".

ورفض أبو سفيان تحميل السلطات المصرية المسؤولية المباشرة عن إغلاق المعبر، بل على الفلسطينيين أنفسهم الذين لا يستطيعون حل مشاكلهم، على حد تعبيره.

وأوضح أبو زايدة أن مصر لديها خارطة طريق تؤدي لفتح معبر رفح على فترات كبيرة من خلال عدة خطوات تبدأ بمصالحة فتحاوية فتحاوية، ثم مصالحة حمساوية فتحاوية ويتلوها بعد ذلك انتخابات وطنية وفلسطينية.