حكومة التوافق الوطني

طالب القيادي في حركة حماس والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي،  أحمد بحر، حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمدالله، بالاستقالة إذا لم تؤدي المهام المطلوبة منها والتي تم التوافق عليها، مثل إعادة إعمار قطاع غزة ودفع رواتب جميع الموظفين.

فيما أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبوزهري أن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله لازال يأتمر بتعليمات حركة فتح وينفذ قراراتها ويتجاوز الوفاق الوطني.

وأضاف أبوزهري في تصريح صحافي، اليوم الجمعة، أن "الحمدالله لازال يأتمر بتعليمات حركة فتح وينفذ قراراتها ويتجاوز الوفاق الوطني ويتجاهل حقوق أهل غزة ومعاناتهم وهو ما يكرس الانقسام ويزيد من فشل الحكومة".

من جهته أوضح القيادي أحمد بحر خلال حفل تكريم لأهالي الشهداء في مدينة رفح، اليوم الجمعة، أنه "إذا لا تريد الحكومة ووزرائها أن يأتوا لغزة ويخدموا أبناء الشعب الفلسطيني عليهم الاستقالة"، مشيرًا إلى أنّ الحمدالله لم يتصل بغزة قبل وأثناء وبعد الحرب.

وتساءل بحر: "ألا يستحق المسعفون ورجال الدفاع المدني والأطباء الذين كانوا يتسابقون في إنقاذ شعبهم أن يأخذوا معاشاتهم، وقد استشهد منهم الكثير وهم يدافعون عن إخوانهم وأهلهم، أم أن الحكومة ستصنفهم بأنهم غير شرعيين؟".

وأكد بحر أن الإعمار كان يجب أن يبدأ منذ أول يوم بعد انتهاء الحرب، ولكن هناك مساومة على هذا الإعمار بأن يكون مقابل نزع سلاح المقاومة، مشددًا أنّ هذه المساومات الرخيصة ستسقط وسيعاد البناء.

وجدد بحر تأكيده أنّ سلاح المقاومة سيظل مشروعًا حتى تحرير فلسطين وكنس آخر جندي إسرائيلي عن أرض فلسطين ولن تستطيع أي قوة أن تنزع سلاح المقاومة.

وتابع بحر: "من يريد أن يعمل بالمقاومة السلمية والشعبية فليعمل، ومن أراد أن يقرع الطناجر فليقرعها"، محذرًا من المس بسلاح المقاومة ومن المجاهدين العظماء الذين حققوا النصر لأمتنا ودافعوا عن شرف الأمة.

وأضاف بحر: أن "الشعب الفلسطيني صاحب قضية عادلة، وسيقدم البيوت والأبناء والقادة والشهداء في سبيل الله ونصرة هذه القضية المباركة"، لافتًا إلى أنّ الضامن لاتفاق التهدئة هو وحدة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية، الذين توحدوا لأول مرة في الميدان والمفاوضات، ولا بد أن يواصلوا العمل والإعداد لاسترداد حقوق شعبنا المسلوبة.

ورأي بحر أنّ الطريق مع اليهود طويل، مستدركًا قوله "هذه الحرب مميزة وتاريخية لأنها جلعت اليهود يفكرون ألف مرة قبل الاعتداء علينا، وهي معركة لبداية تحرير أسرانا ومن ثم القدس"، داعيًا في الوقت ذاته للالتزام بطريق الجهاد والرباط لأنه طريق النصر والتحرير.وأكد أنّ المعركة القادمة هي الفاصلة لكنس الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.

من جهته كشف أبومرزوق، أن الحركة لا تريد حربًا أخرى مع إسرائيل، إلا أنه أشار إلى أن مزيدًا من القتال سيصبح أمرًا لا مفر منه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء غلق المعابر الحدودية لقطاع غزة مع مصر وإسرائيل.

وأصر أبومرزوق، في تصريح صحافي، اليوم الجمعة، على أن حماس فازت بالحرب على الرغم من الانتكاسات العسكرية الظاهرة، مضيفًا أنّ شعبية الحركة زادت بين الفلسطينيين ومن الممكن أن تهزم عباس وفتح لو أجريت الانتخابات اليوم.

وحذر أبومرزوق من أن الفشل فى التفاوض على اتفاق غزة الجديد ورفع الحصار من الممكن أن يؤدى إلى حرب أخرى، مضيفًا: "لا نريد هذا، وأعتقد أن الإسرائيليين لا يريدون أن يروا هذه الحرب مرة أخرى".

وأكد أبومرزوق أن شعب غزة عاش وضع صعب قبل الحرب نتيجة الحصار، مضيفًا لا نستطيع أن نضع الفلسطينيين بعد الحرب فى وضع مماثل، وعلى الإسرائيليين أن يغيروا سياستهم.