أحد الخبراء يؤكد الحاجة إلى النظر لما حدث في بروكسل من هجمات إرهابية

 تسعى الخلايـا "الإرهابية"  إلى تكبيد لندن خسائر بشرية جماعية في ما بين المدنيين، وذلك مع إستخدام الصواريخ الباليستية وفق ما حذر أحد الخبراء. وسوف يقوم المتشددون بتنفيذ هجمات على العاصمة البريطانية من مسافة بعيدة، نظراً لأن الأجهزة الأمنية قد أصبحت قادرة بقوة على صد أي هجوم عن بريطانيـا. واعتبر بيتر روبرتس وهو أحد الخبراء في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، بأن "قيام مفجر إنتحاري بتنفيذ هجوم في العاصمة البريطانية لندن بات شديد الصعوبة، إلا أن تنظيم "داعش" قد يلجأ إلى استخدام الصواريخ "الباليستية" من بُعد آلاف الأميال لإزهاق أرواح المدنيين". وأضاف روبرتس بأن "مثل هذه الصواريخ قد تنطلق من بلدان لديها مصلحة في إستهداف العاصمة البريطانية بهذه الطريقة في ظل إحكام الأجهزة الأمنية السيطرة على الوضع".

وتعمل بريطانيـا حاليـاً على تطوير نظام راداري للدفاع، والذي سوف يكون قادراً على كشف الصواريخ الباليستية قبل إدراكها للهدف، ومن ثم قيام السفن الحربية بمنع وصولها. و صرح مدير السياسة الأمنية العامة في وزارة الدفاع بيتر واتكينز خلال مؤتمر حول "صاروخ RUSI" عقد في لندن، بأن "السعي نحو تطوير وسائل الدفاع يأخذ في الإعتبار التهديدات المستقبلية التي قد تواجهها المملكة المتحدة"، مستبعداً طاستهداف بريطانيا في الوقت الحالي بواسطة الصواريخ".

ولكن روبرتس وهو باحث بارز في RUSI أشار إلى أن لندن ليست بمنأى عن الإرهابيين في الوقت الحالي، داعياً إلى النظر لهجمات بروكسل، وكيف يبدو الإرهابيون أكثر مرونة في تغيير المنهج والوسائل والأهداف المطروحة أمامهم. فبعدما أصبح من الصعب تنفيذ هجوم دامٍ في باريس، إتجه الإرهابيون نحو بروكسل، مشيراً إلى أن لندن "تعد هدفاً صعباً أمام المفجرين الإنتحاريين التقليديين، ولكنها ليست كذلك أمام الصواريخ الباليستية".

وبينما تستطيع بطارية إيران للصواريخ الباليستية قطع مسافة 2,000 ميل، هناك مخاوف من سقوط أنظمة أسلحة متقدمة في أيدي "الجهاديين" داخل الدول القريبة من المملكة المتحدة، بما فيها ليبيـا التي تنتشر فيها الأسلحة المتطورة بعد أن مزقتها الحرب، وهي تبعد 1,800 ميل عن لندن. وأضاف روبرتس بأن "العدو يضع في المقام الأول قتل المدنيين وليس العسكريين".