معبر رفح البري

أكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة "الداخلية" في غزة، إياد البزم، اختطاف أربعة فلسطينيين من طرف جماعات مسلحة أثناء سفرهم في حافلة الترحيلات في منطقة رفح المصرية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وأضاف البزم في تصريح صحافي، الأربعاء، "نجري اتصالات عاجلة مع السلطات المصرية للوقوف على ملابسات ما حدث"، مناشدًا الجانب المصري بالعمل على تأمين حياة المخطوفين والإفراج عنهم.

وذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق، أن مجموعة مسلحة يرتدي أفرادها زيًا باكستانيًا اعترضت حافلة الترحيلات التي يستقلها فلسطينيون، على بعد كيلو من معبر رفح البري، وعمل الجيش المصري على تأمينه وإعادة المسافرين إلى الصالة المصرية.

وأفادت مصادر خاصة، أن نحو 150 مسافراً محتجزين في الصالة المصرية لم يتمكنوا من السفر بسبب حظر التجول في سيناء.

وكتبت الإعلامية أسماء المدهون عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "على مسافة ٣٠٠ متر من معبر رفح داخل مصر، هجوم مسلحين على حافلة الترحيلات وخطف ٥ شباب وتفتيش الحقائب وعمليات تطرف وفوضى". وأضافت "والآن في الصالة المصرية جرى إعادة المرحلين ويتم إعادة الأسماء لمعرفة المختطفين".

وأبرز أحد ركاب الحافلة، "تعرضت حافلة الترحيلات الأولى التي نستقلها، لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين ملثمين، قبل أن يقتحموها ويختطفوا أربعة أشخاص بشكل عشوائي".

وأضاف الراكب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "ما إن وصلنا على بعد ما بين كيلو متر من معبر رفح، جرى مهاجمة الحافلة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بها، قبل اقتحامها واختطاف الشبان الأربعة".

وأشار إلى أن الشبان تعرضوا للضرب المبرح، من قبل المسلحين، وعادت الحافلة في هدوء للصالة المصرية، وهرعت قوات من الجيش المصري لمكان الحادث، وعملت على تأمينه، وتولت قوات أخرى تأمين محيط معبر رفح".

ولفت إلى أن عملية اطلاق النار على الحافلة واقتحامها لم تتعد خمسة دقائق، مشيرا إلى أن الحافلة كانت تضم 50 شخصًا وكان يفترض أن تلحق بها حافلة أخرى، لكنها عادت إلى الصالة المصرية من معبر رفح، بعد مهاجمة الحافلة الأولى.

ولفت إلى أن الجيش فتح تحقيقًا في الحادث، إلى جانب قوات الأمن المصرية المتواجدة داخل معبر رفح، منوهًا بأن مندوبًا من السفارة الفلسطينية وصل إلى المعبر وباشر بأخذ إيفادات الناجين من داخل الحافلة، والنداء على أسمائهم لمعرفة المختطفين.