داعش يهاجم محافظة صلاح الدين

كشف مجلس محافظة الأنبار عن امتلاك تنظيم "داعش" أسلحة أقوى من السلاح الذي تمتلكه القوات الأمنية العراقية، فيما نفّذ التنظيم حملة اعتقالات في صفوف أفراد الأجهزة الأمنية في ناحية القيروان، المحاذية لقضاء سنجار في محافظة نينوى، بعد إغلاقه أحد الجسور التي تربط بين جانبي مدينة الموصل، كما شنّ عناصر "داعش" هجومًا عنيفًا على منطقة بني سعد، قرب مرقد الأمام "سيد محمد" في قضاء بلد، جنوب تكريت، في محافظة صلاح الدين .

وكشف نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أنَّ "تسليح تنظيم داعش أقوى من السلاح الذي يمتلكه الجيش العراقي"، مبيّنًا أنَّ "هذا هو سبب تأخير حسم معارك التطهير في المحافظة".

وأضاف العيساوي أنَّ "القوات الأمنية في مدن الأنبار تعمل الأن على صد هجمات داعش"، مؤكّدًا أنَّ "عملياتها العسكرية ليست بالكبيرة، كون الجيش والشرطة في حاجة لتسليح وغطاء جوي كبير".

من جانب آخر، أغلق مسحلوا التنظيم، الأربعاء، جسر الحرية، الذي يربط الساحل الأيسر بالساحل اأيمن في مركز مدينة الموصل، دون معرفة الأسباب.

ونفّذ التنظيم حملة اعتقاﻻت واسعة استهدفت أفراد الجيش والشرطة الذين تركو الخدمة بعد احتلال الموصل، في ناحية القيروان، المحاذية لقضاء سنجار.

وفي السياق الميداني، يشنّ عناصر "داعش"، منذ الأربعاء، هجومًا عنيفًا على منطقة بني سعد، القريبة من مرقد الأمام سيد محمد عليه السلام، في قضاء بلد، جنوب تكريت، استخدموا فيه مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فضلاً عن قذائف "الهاون".

وأطلق التنظيم العشرات من قذائف الـ"هاون" على المنطقة، ما أسفر عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة تسعة آخرين كحصيلة أولية.

إلى ذلك، ناشد شيوخ ووجهاء قضاء بلد طيران الجيش بـ"التدخل العاجل وإنقاذ المنطقة من دخول مسلحي التنظيم إليها".

وفي كركوك، قصفت طائرات التحالف الدولي معسكرًا تابعًا للتنظيم في منطقة الحاوي، في قرية الدناديش، التابعة لقضاء الحويجة، غرب كركوك، أسفرعن مقتل تسعة مسلحين وإصابة 11 آخرين.

وتمّ تدمير خمس عجلات، منها عربتان نوع "تويوتا بيك آب"، وسيارتان نوع "همر"، واثنتين أخريين نوع "فورد"، و13 صندوقًا للعتاد المتوسط، وأربعة كرفانات، وأسلحة خفيفة.

وأكّد مصدر أمني "هروب مسؤول المعسكر القيادي في داعش أبو عبد أحمد عبد الله الدندوشي، ومعه قرابة 30 مسلحًا عقب الضربة الجوية".

وفي ديالى، وبعد انحسار قدرات تنظيم "داعش" القتالية جراء القصف الجوي والميداني للقوات الأمنية والقوات الكرديّة "البيشمركة"، في مناطق شمال شرقي بعقوبة، لجأ إلى أسلوب تفخيخ المنازل والطرق في المناطق الخاضعة لسيطرته .

وتمكّنت وحدات الجهد الهندسي ومكافحة المتفجرات من إبطال مفعول 60 % من المنازل المفخخة في المناطق التي حرّرتها من سيطرة "داعش".

وأشار مصدر أمني في المحافظة إلى أنَّ "التنظيم فخخ الكثير من المنازل بطرق معقدة يصعب تفكيكها عن بعد، أو الاستعانة بتقنيات إبطال مفعول المتفجرات التي تصنع محليًا من طرف مفارز مختصة، شكّلها داعش من مقاتلين أجانب متمرسين على عمليات التفخيخ".

وفي البصرة جنوب العراق، والتي يتسم الوضع الأمني فيها بالاستقرار النسبي، ضبطت القوات الأمنية ورشة لتصنيع وخزن العبوات الناسفة داخل منزل يقع قرب مركز للشرطة في منطقة الجمهورية.

وعُثر داخل المنزل على ما لا يقل عن خمس عبوات ناسفة مكتملة التصنيع، فضلاً عن كمية من الأسلاك والمواد شديدة الإنفجار.

وجاء العثورعلى الورشة بعد انفجار إحدى العبوات، عن طريق الخطأ، أثناء تركيبها، أو بسبب سوء خزنها، فيما هرعت مفارز من مديريتي الاستخبارات والأدلة الجنائية إلى الموقع لإجراء التحقيقات.

وانفجرت في العاصمة، ظهر الأربعاء، عبوة ناسفة ، قرب معارض مخصصة لبيع السيارات في منطقة البياع، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح.