أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات

أكدّ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، أن قرارات المجلس المركزي  لتحديد العلاقة مع إسرائيل نافذة وستنفذ قريبًا.

وأضاف الدكتور عريقات في تصريحات صحفية الخميس: قراراتنا في محكمة الجنايات الدولية متواصلة، ذهابنا لمجلس الأمن مسألة وقت، وكذلك الحال بالنسبة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومواثيق جنيف، وأيضًا تمكين ومساعدة أبناء شعبنا على تعزيز صموده على أرضه.

وشدد على أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري طالب القيادة الفلسطينية بتهدئة الهبّة الجماهيرية، حتى تتمكن الإدارة الأميركية من لعب دور سياسي، وهو ما اختلفت القيادة معه، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني هو الذي يتعرض للإرهاب والجرائم.

وأضاف عريقات: "هذا أمر نحن اختلفنا مع كيري في هذا الموضوع، لأن حقيقة ما يحدث على الأرض هو أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان إسرائيلي، فإسرائيل تدافع عن استيطانها عن إرهاب الدولة وعن جرائمها، فيما يدافع الشعب الفلسطيني عن نفسه وعن حريته وعن استقلاله وعن آماله وطموحاته.

وتابع: الذي يسعى للاستقلال والتهدئة عليه أن يبدأ في وضع أسس تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، نريد من كيري والإدارة الأميركية أن يرفعوا الفيتو عن مجلس الأمن،

ولا بد من وجود قرار في مجلس الأمن يحدد مبادئ الحل القائم على مبدأ الدولتين على حدود 1967، دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، حل قضايا اللاجئين والأسرى استنادًا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، ووضع سقف زمني لتحقيق ذلك.
وتابع الدكتور عريقات: قدمنا لكيري خمسة ملفات كاملة بما يواجهه الشعب الفلسطيني، من عدوان وجرائم حرب، ووضعناه في صورة ما يجري.

وأضاف عريقات: في الحقيقة لم يقدم جون كيري أي طروحات جديدة، بل هو تحدث عن التزام الرئيس باراك أوباما بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، والتزامهم بالعمل من أجل ذلك.

وفي سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن مهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري جوبهت بتعنت إسرائيلي، وأن الفلسطينيين أبلغوه أن أمر وقف العمليات ليس في يدهم، وأن الحل المطلوب هو حل سياسي وليس تسهيلات حياتية.

ونقلت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض طلب كيري تقديم تسهيلات حياتية للفلسطينيين، منها توسيع مناطق سيطرة السلطة الفلسطينية، وإزالة الحواجز وإطلاق أسرى، مشترطًا أن يجري ذلك بعد وقف ما سماه "العنف الفلسطيني".
وأضافت المصادر:"حمل كيري مطالب نتنياهو إلى الجانب الفلسطيني، وطلب العمل على وقف العمليات وما سماه التحريض، ليصار بعد ذلك إلى تقديم تسهيلات إسرائيلية

تفضي إلى توفير أفق سياسي، لكن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أبلغه أن لا السلطة ولا إسرائيل ولا أي جهة يمكنها وقف هجوم فردي قرره شخص بمفرده ونفذه بمفرده وبأدوات تحت يده مثل سيارة أو سكين".

وحذر وزير الخارجية الأميركي كيري الأربعاء من تدهور النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بحيث أنه يمكن أن "يخرج عن السيطرة"، داعيًا الطرفين إلى التوصل سريعًا إلى حل. وفي هذه الأثناء، قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن كيري فشل في جسر الهوة بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني.

وقال كيري: "قلقون للغاية حيال العنف وإمكان خروج الوضع عن السيطرة".وأضاف: "في الأشهر الماضية، قمنا بتشجيع الطرفين على اتخاذ خطوات إيجابية لخفض حدة التوتر

وإبداء التزام صادق بالعمل من أجل حل الدولتين". وتابع: "اعتقد أننا قد نصل إلى نقطة محورية يكون فيها على الطرفين اتخاذ قرارات مهمة من أجل المستقبل، ونأمل بالتأكيد في أن يقوموا بالخيارات التي ستشجع آفاق سلام دائم".

وكان القنصل الأميركي دونالد بلوم قدم أخيرًا اقتراحًا للرئيس عباس يقضي بوقف الهبّة الشعبية في مقابل تسهيلات إسرائيلية واسعة للفلسطينيين، منها توسيع مناطق السلطة الفلسطينية في المنطقة "ج" الخاضعة للاحتلال، وتسهيل الاستثمار في هذه المنطقة، وإزالة الحواجز وغيرها، لكن الرئيس عباس أبلغه أن التهدئة في حاجة إلى اختراق سياسي وليس إلى تغيير في الشؤون الحياتية، مطالبًا تجميد الاستيطان وإطلاق أسرى ما قبل أوسلو.