عصابات المستوطنين يجددون اقتحامهم للأقصى

جدّدت عصابات المستوطنين الإسرائيليين الثلاثاء، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، بمجموعات صغيرة ومتتالية، من باب المغاربة، ترافقها وتحرسها قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وتصدى المصلون والمرابطات لجولات المستوطنين المشبوهة والاستفزازية في الأقصى بهتافات التكبير الاحتجاجية، وقد اعتدت شرطة الاحتلال على الأطفال والنساء والمسنين الذين حاولوا التصدي لهؤلاء المستوطنين، وأقدمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح الثلاثاء، على هدم مبنى تجاري يعود لعائلة أبو دياب في منطقة "عطاروت الصناعية" شمال القدس المحتلة.

وأفاد مالك المنزل مازن أبو دياب، إن جرافات الاحتلال داهمت المبنى عند الساعة الخامسة صباحًا وما زالت مستمرة منذ ست ساعات بهدم المبنى المكون من ثلاثة طوابق، مساحة كل طابق منها ١٠٠ متر مربع ويستخدم كمكاتب تجارية.

ولفت أبو دياب إلى أن الاحتلال ادعى أن سبب الهدم هو عدم وجود رخصة في الطابق الثالث؛ مع العلم إن العائلة تنتظر الإجراءات لترخيصه، ورغم ذلك هدم الاحتلال المنزل بالكامل.

وأغلقت مركبات شرطة الاحتلال المداخل والشوارع المفضية لموقع الهدم، ومنعت الطواقم الصحفية من الوصول لتغطية أحداث الهدم، فيما تصدى أهالي قرية قريوت، جنوب نابلس، في ساعة متأخرة من الليلة، لهجوم مستوطنين حاولوا إحراق منتزه بالقرية، والاعتداء على منازل المواطنين.

وبيّن مسؤول لجنة مقاومة الاستيطان بالقرية بشار صادق أن "يقظة الأهالي ولجان الحراسة أحبطت محاولة مجموعة من المستوطنين قدمت من مستوطنة 'عيليه' المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة، إحراق منتزه القرية، وكذلك الاعتداء على بعض المنازل.

وأشاد بتكاتف أهالي القرية في مواجهة المستوطنين، والذي لبوا النداءات عبر مكبرات الصوت لصد هجوم المستوطنين، كما داهمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح الثلاثاء، البلدة القديمة وسط مدينة الخليل في الضفة المحتلة، واعتدت بالضرب على طفل وشاب.

وذكرت  مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على الطفل علاء شبانة التميمي (15 عاما) في تل الرميدة، والشاب مأمون حسين النتشة (21 عاما) في شارع الشلالة، وتعرض كلاً من الشاب والطفل نتيجة لاعتداء جنود الاحتلال عليهما، للإصابة بجروح ورضوض نقل كلاهما على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى الخليل الحكومي.

وداهمت قوات الاحتلال بلدة السموع وفتشت عدة منازل عرف من أصحابها سليمان محمد عيسى المحاريق، كما اقتحمت بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل وفتشت منزل المواطن راسم حسين فلاح الحروب، أيضًا داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها المفاجئة على مداخل بلدات سعير وحلحول شمال الخليل، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.