عودة 17 يهوديًا من اليمن إلى "إسرائيل"

إستهجن مسؤول أمني فلسطيني "رفيع المستوى" ما تداولته بعض وسائل الإعلام التي وصفها بالمشبوهة عن مساعدة جهاز المخابرات العامة الفلسطينية للوكالة اليهودية وجهاز الموساد لتهريب اليهود اليمنيين إلى "إسرائيل" , في حين ذكرت  القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن 17 يهودياً يمنياً وصلوا مطار بن غوريون الدولي، بعد نقلهم في عملية سرية, وأشارت إلى أنهم نقلوا بمساعدة وزارة الخارجية الأميركية، من اليمن إلى بلد ثالث، قبل أن يصلوا إلى "إسرائيل".

ونفى المسؤول الأمني  بشكل قاطع معرفة الأمن الفلسطيني بعملية التهريب مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في اليمن يتعرضون لشتى طرق الإبتزاز من قبل جماعة "الحوثيين الشيعية".

وكشفت صحيفة سعودية في تقرير لها أن اليهود اليمنيين تم تهريبهم إلى "إسرائيل" بعد دفع رشاوى للحوثيين , وقالت  أن اليهود هاجروا عبر رحلة جوية من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمان، ومن هناك جرى نقلهم، في رحلة أخرى إلى داخل "إسرائيل", وأضافت, "تمّت رحلتهم التي بدأت من محافظة عمران وصنعاء والأردن حتى وصلوا إلى تل أبيب، بعد ترتيبات بوساطة أطراف دولية".

وأثار ترحيل اليهود اليمنيين بتسهيل من قبل جماعة الحوثيين سخريةً لدى اليمنيين , حيث إستغرب أحد اليمنيين عبر بوست نشره على الـ"فيسبوك" من قبول اليهود اليمنيين اللقاء مع نتنياهو, والذي وصفوه سابقًا بانه قاتل الأطفال الفلسطينيين .

وبالعودة إلى التفاصيل, أضافت القناة العبرية الثانية أن "من بين المجموعة، الحاخام سليمان دهاري الذي وصل مع والديه وزوجته"، مشيرة أنه أحضر معه نسخةً قديمة من التوراة تعود إلى 800 عام مكتوبة على جلد حيوان وتمّ الحفاظ عليها لقرون", وأوضحت القناة العبرية أن "عدة عائلات يهودية تبقّت في اليمن، ما زالت ترفض الهجرة إلى إسرائيل", ولفتت  إلى أن "العملية السرية أمس، ليست الأولى"، مشيرة إلى أنه "في عام 2013 تم نقل 20 مهاجراً، وعام 2009 تم نقل 10 مهاجرين من اليمن عبر بلد ثالث".

اما صحيفة فيتو المصرية فقالت إن نقل يهود اليمن الذين سمح الحوثيون بتهريبهم تم مقابل صفقة تسليح ضخمة من الجانب الإسرائيلي في عملية تسليم وتسلم على طريقة عصابات التهريب.

فيما ذكرت صحيفة معاريف الثلاثاء أن نائب وزير التعاون الإقليمي، أيوب قرا، لعب دورًا في العملية التي إستمرت نحو عام وأديرت على نحو رئيسي من قبل الوكالة اليهودية وموظفي وزارة الهجرة والإستيعاب ووزارة الداخلية، الذين عملوا على الموضوع على نحو سري خلال الأشهر الماضية، وفق ما أعلنه الإعلام الإسرائيلي